مصدر كنسي بارز لـ LebTalks: الساعون الى طروحات مرفوضة ينطلقون من خلافات القيادات المسيحية

بكركي-1

على الرغم من التوافق الذي جرى قبل اسابيع قليلة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، من خلال تصويت بعض نواب تكتل "لبنان القوي" لمرشح المعارضة الرئاسي الوزير السابق جهاد أزعور، إلا انّ هذا لا يكفي كي تحل قضية الانقسام السائد بين مجمل القيادات المسيحية، لانها أطلقت بعض التوافق ولمدة معينة فقط.
وتعليقاً على ذلك ينقل مصدر كنسي بارز في حديث لـLebTalks عدم رضى البطريرك الماروني بشارة الراعي، ويقول:" لطالما كانت هذه المهمة صعبة بسبب الخلاف المسيحي المستمر منذ عقود، وإن مرّت علاقتهم خلال فترة ببعض الهدوء، لكن اليوم تحديداً الوحدة المسيحية مطلوبة وبقوة ، وفي حال تحققت ستقضي بالتأكيد على أي طرح مرفوض يتعلق بالنظام مثلاَ، لانّ الساعين الى بعض الطروحات ينطلقون من خلافات القيادات المسيحية، فيما بكركي سعت الى إزالة هذا التشنج القائم بين الاقطاب المسيحيين، وعملت على تحقيق الوفاق ولم تنجح بسبب رفض اغلبية تلك القيادات، ولا يُخفى على أحد بأنّ المهمة صعبة جداً، لذلك ندرس خطواتنا اليوم برويّة بهدف الوصول الى خاتمة سعيدة، وسنبقى نحاول لانّ الوضع لا يحتمل المزيد من السقطات، مع الامل في أن يعي المسؤولون المسيحيون حقيقة مخاوفنا، واضعاً اللوم عليهم من خلال سؤاله:" من يعطّل الانتخابات الرئاسية؟، أليست الانقسامات المسيحية المتواصلة؟ فلو كانوا على قدر من التفاهم لكانت القصة حُلّت منذ أشهر، لكن للأسف كلهم يريدون أن يكونوا في موقع الرئاسة، لا يردّون على أحد ويخلقون الحجج الواهية".
وذكّر المصدر الكنسي بالوحدة السياسية الدائمة عند القيادات الشيعية، خصوصاً حين يتعلق الأمر بمنصب الرئاسة الثانية، نراهم كيف يتحدون لأيصال مرشحهم الوحيد، وأشار إلى أنّ المخاوف باتت واقعاً، إذا لم نعرف كيف نعالج الفراغات المرتقبة، ونكون بذلك قد قدمنا ما يريده البعض ،على طبق من فضة وبأسهل الطرق.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: