سبق لموقع LebTalks أن أشار منذ أسابيع إلى دور مفصلي فاعل على الساحة اللبنانية، بحيث تقوم القاهرة تاريخياً بأدوار مخابراتية وسياسية في لبنان، وكان لها موقف تاريخي عندما حذّرت من اشتعال الحرب في هذا البلد منتصف السبعينيات أيام الرئيس الراحل أنور السادات، وحينذاك استقبلت عدداً من القيادات اللبنانية واحتضنتهم خوفاً من الاغتيالات، وفي طليعتهم الشهيد كمال جنبلاط والراحل العميد ريمون إده، ناهيك بأنّها قامت بمبادرات كثيرة لا سيما في الآونة الأخيرة عندما قدّمت مساعدات إجتماعية للجيش اللبناني، وصولاً إلى جولات سفيرها ياسر علوي على معظم القيادات السياسية اللبنانية.
وعلى هذه الخلفية، فإنّ هناك دوراً مصرياً مرتقباً لا سيما بعد زيارة وزير خارجيتها سامح شكري إلى دمشق، إضافةً إلى أنّ مصر مشاركة في اللقاء الخُماسي الذي التأم في باريس ولا يُخفى أنّها، كانت إلى جانب قطر في اللقاء الفرنسي، مَن سمى قائد الجيش العماد جوزاف عون مرشحاً رئاسياً.
من هنا، يُتوقع أن يكون هناك موفد مصري إلى بيروت، في وقت تواصل الجامعة العربية دورها مع المسؤولين اللبنانيين والعرب تحضيراً للقمة العربية التي ستُعقد في الرياض في 19 أيار المقبل.
ويبقى أنّ الدور المصري المتماهي مع الدول الأخرى المشاركة في مجموعة الخمس، يعطي لبنان مساحةً واسعة من الدول التي تسعى وتعمل لإنقاذه من أزماته وكبواته، وعلى هذه الخلفية فإنّ اللعبة مفتوحة على الاحتمالات كافة، ليس سياسياً وأمنياً فحسب بل ديبلوماسياً، في ظل التوقعات التي يمكن أن يشهدها لبنان من خلال زحمة ديبلوماسية في الأيام القليلة المقبلة.
