أكّدت مصر وقطر، اليوم الأربعاء، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليّته لإنهاء الكارثة الإنسانيّة التي يعيشهاؤ قطاع غزة، واتخاذ خطوات جادة وحقيقيّة لتقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والوفد المرافق له، وفقاً للمتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي.
وقال الشناوي، في بيان صحافي نشرته الرئاسة المصرية على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إنّ “رئيس الوزراء القطري نقل إلى الرئيس المصري تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر”، مشدداً على حرص بلاده على تعزيز واستمرار التعاون والتنسيق بين البلدين، والأهمية التي توليها الحكومة القطرية لتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وفي المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
وأعرب السيسي، من جانبه، عن تقديره لأمير دولة قطر، مؤكداً الرغبة المشتركة لتعزيز علاقات البلدين بما يحقق تطلعات الشعبين ويواجه التحديات الإقليمية والدولية.
وشهد اللقاء استعراض الجهود المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية من دون شروط إلى القطاع.
وأكّدا على أهمية تضافر الجهود لدعم الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وفقاً لقرارات الشرعية الدوليّة، وضمان الحفاظ على المصلحة الوطنية الفلسطينيّة.
كما شددا على أهميّة تمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانيّة، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مع تأكيدهما التطلع للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة.
ووفقًاً للشناوي، أعرب بن عبد الرحمن عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة في توفير المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، مشيراً إلى تطلع قطر لدعم مخرجات المؤتمر الوزاري الذي ستستضيفه القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، كخطوة فعالة لدعم الشعب الفلسطيني في القطاع.