توقف مجلس مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك خلال اجتماعهم الدوري في المقر البطريركي في الربوة، عند الحرب المستعرة في غزة وجنوب لبنان، وما تخلّفه من تداعيات على الوضع الأمني والاجتماعي والمعيشي في لبنان”، وحذّروا من تصاعد حدّتها في لبنان وعدم النظر لما يحدث على الحدود الجنوبية، وكأنّه معزول عن العاصمة، فلبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد.
وتقدّم المجتمعون من ذوي الشهداء في الجنوب وغزة بالتعازي الحارة، وطالبوا بوقف فوري للعمليات العسكرية والعمل على تطبيق خطّة السلام.
وأسف مجلس المطارنة للدرك الذي وصلت إليه الامور، في ظلّ انسداد أفق الحلول وعدم انتخاب رئيس للبلاد، وتشكيل حكومة تتمتّع بكامل المواصفات الشرعيّة، وقادرة على إعادة رسم خريطة طريق لاستيعاب الفراغ على المستويّات كافة.
ونبّه المجتمعون الى الأوضاع الاجتماعيّة التي تنذر بعواقب وخيمة للغاية، خصوصاً أنّ ما يتم تسريبه من بنود الموازنة العامّة يوحي بعدم العدالة في توزيع الخسائر. كما أن الزيادات الملحوظة في بعض البنود من شأنها أن تدمّر الاقتصاد وليس العكس.