"مطوّق بالألغام".. إهتزاز حكومي؟

Doc-P-1033974-638107490282097110

وضع لبنان كالقابع فوق فالق خطير بين مجموعة تقاطعات داخلية وخارجية تنذر بهزّات على مستويات مختلفة؛ في الجنوب غليان يومي وسط تزايد الإعتداءات الإسرائيلية وليس ما يردعها أو يُلزمها باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، ما يُبقي أفقها مفتوحاً على سيناريوهات خطيرة.

وملف الإعمار معطّل، وأفقه مسدود لا تلوح فيه أي بادرة حكومية جدّية لتحريكه وتبريد غليان المتضرّرين الذي يزداد سخونة تنذر بتصعيد. وأما السياسة المنقسمة على ذاتها، فيبدو أنّ عدواها بدأت تقترب من أن تصيب الحكومة، وتبني متاريس متواجهة في داخلها، ربطاً بالهجوم الكلامي المباشر وغير المباشر بين رئيس الحكومة نواف سلام و"حزب الله"، وكذلك الكلام العالي السقف على خط وزير الخارجية يوسف رجي والحزب.

هذا الوضع، وكما يصفه مرجع كبير، مطوّق بالألغام، ولا يبشّر بخير، ويؤكّد لـ"الجمهورية" خشيته من أن تكون خلف الأكمة أصابع تلعب بصواعق التفجير، فمن جهة إعتداءات إسرائيليّة متتالية ليس مستبعداً اندراجها في سياق مخطط شيطاني يمهّد إلى ما هو أسوأ وأخطر، وربما إلى فلتان واسع بلا حدود، يعزز احتماله عدم فعالية لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وغياب الضمانة الجدّية لعدم حصوله خصوصاً من قبل الراعيين الأميركي والفرنسي لهذا الاتفاق".


ومن جهة ثانية، منعٌ علنيّ وضمنيّ لإنجاز ملف الإعمار، وربطه بشروط صعبة التحقيق، ما يراكم تحت رماده جمراً مشتعلاً واحتقاناً متزايداً يقترب من حافة الانفجار.

ومن جهة ثالثة، تفخيخ للحكومة عن قصد أو عن غير قصد أو ربما عن طيش سياسي وجهل، بسجالات ومناكفات لا تؤثر فقط على تماسك الحكومة وتضامنها، بل تنسحب بتداعياتها على الواقع العام وبيئاته السياسية والطائفية والمذهبية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: