لطالما كانت بيروت منبراً للمثقفين والأدباء والمفكرين والكتاب، ولطالما كانت السباّقة في إقامة الندوات والمعارض واللقاءات الثقافية المميزة، حتى كاد هذا العام يفقدها هذه الميزة ، من خلال غياب معرض بيروت العربي الدولي للكتاب للسنة الرابعة، بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب انتشار فيروس كورونا.
إلا أن الخبر الجيد الذي أعاد لمحبي بيروت والثقافة والكتب هو إعلان "النادي الثقافي العربي" منظم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب عن أن المعرض سيقام بنسخته ٦٣ وذلك من ٣ لغاية ١٣ ٱذار ٢٠٢٢ في "سي سايد أرينا" (البيال سابقا).
بذلك، يتوقف نجاح عودة معرض الكتاب لشروط عدّة ،أهمها أن تقوم دور النشر بتخفيض أسعار الكتب لكي يستطيع القارئ اللبناني بصورة خاصة شراء الكتب بأسعار مقبولة، بعد ارتفاع سعر صرف الدولار، أما الشرط الثاني فهو مراعاة كلفة النقل والمواصلات من والى المعرض، وعمل الحكومة بأقل جهد ممكن تأمين الحد الأدنى من المواصلات، لضمان نجاح هذا المعرض.
فهل ستقوم حكومة الضرائب والرسوم بمساعدة محبيّ القراءة، والوافدين للتواجد في المعرض وتأمين نجاحه!؟
