معضلة تمويل الكهرباء.. الحل بالشراكة مع القطاع الخاص

GJPSRMQPJF

يستمر التجاذب في ملف الكهرباء بين وزارة الطاقة من جهة ومصرف لبنان من جهة ثانية من دون التوصل إلى حل مستدام يسمح بالقول بأن هذا القطاع وضع على السكة الصحيحة.

مع الحاكم بالإنابة وسيم منصوري سقطت كل التفاهمات التي كانت قد أبرمت مع المصرف المركزي في عهد رياض سلامة،فمنصوري بحل من القرض الذي كانت قد طليته الحكومة للكهرباء بقيمة ٣٠٠ مليون دولار كما أنه بحل من الآلية التي كان قد تم الإتفاق عليها مع سلامة من أجل تحويل ليرات جباية كهرباء لبنان إلى دولارات،ويقول منصوري بأن ليس من مهام مصرف لبنان شراء دولارات لكهرباء لبنان ولن يدفع من احتياطياته أي دولار في هذا الإتجاه فالهم الوحيد حاليا هو الإستمرار في عملية الإستقرار النقدي وعدم المس بالإحتياطي.

كانت شركة prime south التي تشغل معملي دير عمار والزهراني قد أوقفت المعملين لعدم حصولها على جزء مهم من مستحقاتها المتراكمة وهي ٨٤ مليون دولار فبدل أن تحصل على ١٠ مليون دولار كما وعدت حصلت فقط على ٢،٥ مليون دولار ما أثار غضبها،ولكن رئيس حكومة تصريف الأعمال وعد شفهيا بأن يدفع لهذه الشركة مبلغ ٧ مليون دولار شهريا ولكن من اين يأتي بهذا المال؟

في معرض حديثه قال ميقاتي إنه مستعد لدفع هذا المبلغ من جيبه ولكن طبعا لا احد يصدق فهو لن يدفع دولارا واحدا من جيبه،فمن أين إذا ستأتي الأموال؟

هناك احتمالان:الأول هو ان شركة prime south لن تتقاضى أي دولار وبالتالي ستعود إلى خطوة وقف المعملين،أما الثاني فهو ان يتم سحب هذه المبالغ من ال SDR وقد تبقى منها فقط ١٢٥ مليون دولار وستنضب قريبا.

معضلة الكهرباء لا حل لها سوى بإشراك القطاع الخاص في الإنتاج،فالصيانة والتشغيل تقوم بها شركات خاصة وتصليح الأعطال والجباية تتولاها شركات خاصة،ويفترض انوتتولى شركات خاصة الإنتاج بالشراكة مع كهرباء لبنان وأن يتم تقاضي الفاتورة بالدولار كما يفعل أصحاب المولدات الذين أصبح لا غنى للشعب عنهم إن أراد التمتع بالضوء.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: