طغى المعطى السياسي على الهموم المعيشية والنقابية خلال الإضراب الذي دعا إليه الإتحاد العمالي العام والذي حمل رسائل وإشارات سياسية في أكثر من إتجاه، لا سيما وأن حركة أمل هي من يسيطر على هذا الإتحاد وذلك لا يحتاج إلى قراءة في الكف، إذ يكشف موقع "LebTalks" بأن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وخلال زيارته لعين التينة ولقاءه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، إعتذر بلباقة عن عدم مشاركة الحزب التقدمي الإشتراكي بالإضراب لجملة إعتبارات تفهمها بري، وبالتالي قال جنبلاط لـ "أبو مصطفى": إلى متى سنبقى من دون حكومة لأن ما يراه مخيف اقتصادياً وإجتماعياً، ومعلوماته تؤشر إلى فقدان السلع الأساسية والمواد التموينية ومَن يتحمّل وزر هذه الأزمة الأخطر في تاريخ لبنان؟
ويُنقل بأن الإضراب كان بمثابة تصفية الحسابات بين الرئاسات والمرجعيات السياسية حيث رد الرئيس المكلف سعد الحريري الجَميل لبري عندما قرر تيار المستقبل المشاركة بالإضراب وقد يكون ذلك بمثابة بروفا لخطوات لاحقة ستظهر في مرحلة قريبة عنوانها التصعيد السياسي غير المسبوق.
