تؤكد أكثر من جهة سياسية ودبلوماسية لموقع “LebTalks” بأن المملكة العربية السعودية لم ولن تدخل في مسار التكليف أو كان لها أي معطى في هذا السياق والأمر عينه لسفيرها في لبنان الدكتور وليد البخاري الذي يلتقي بسائر رؤساء الحكومات السابقين، وبالأمس إلتقى بالوزير والنائب السابق محمد الصفدي، ما يؤكد أن الرياض على مسافة واحدة من كافة المرجعيات السياسية السنّية، وبالتالي بات موقفها واضحاً بعدم الدخول بالزواريب السياسية الضيقة أكان على صعيد التكليف أو التأليف، إذ يؤكد مصدر دبلوماسي بارز لموقع “LebTalks” بأن السعودية هي إلى جانب حكومة إصلاحية تنقذ لبنان من أزماته وتعيده إلى محيطه العربي بعدما سلخته إيران عن هذا المحيط وباتت قراراته السياسية بإدارة إيران، عبر حزب الله الآمر الناهي على الساحة اللبنانية، إضافة إلى ذلك فإن الموقف السعودي أضحى مسلماً به ما سبق وتطرق إليه وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان وصولاً إلى الثوابت والمسلمات التي أعلنها السفير البخاري ما يعني أن المملكة خارج بازار التكليف ولاحقاً التأليف ولم يكن لها أي دور إطلاقاً على صعيد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي.
وتخلص مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية السعودية مستمرة للبنان لكن ثمة ظروف واسباب بات يدركها القاصي والداني حول النظرة إلى الملف اللبناني وتتعلق بالتدخلات الإيرانية وصولاً إلى الحملات المستمرة على السعودية من قبل حزب الله وإعلامه، وهذا لم يتوقف وهو برسم الجهات المعنية اللبنانية، لكن حتى الآن المملكة خارج كل هذه السياسات اليوم من تكليف إلى تأليف وصولاً إلى أي منحى سياسي أو إستحقاقي، ولكن بالمحصلة هي إلى جانب أمن لبنان واستقراره وهذا ما أشار إليه أكثر من مرة السفير السعودي وليد البخاري.