ينقل أحد النواب المستقيلين لموقع “LebTalks” وهو العائد من باريس، بأن المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس إيمانويل ماكرون متشددين ومتمسكين بحصول الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري وهذه مسألة تعتبر من الأولويات بالنسبة إليهم، وقد كشف له هذا الأمر صديقه السفير السابق في لبنان وأحد كبار المستشارين في الأليزيه إيمانويل بون، الذي أكد بأن هناك تماهياً وتوافقاً بين باريس وواشنطن والإتحاد الأوروبي من أجل أن تجري الإنتخابات في لبنان، وسيكون هناك إشراف دولي ومراقبة لصيقة لكل مسارها، مؤكداً بأن الإنتخابات هي المدخل الأساس للتغيير في هذا البلد، إذ لم يعد هناك أي ثقة بالطبقة السياسية الحاكمة وتلك السلطة الفاسدة التي أوصلت لبنان إلى حال الإفلاس والإنهيار في كل قطاعات ومرافق الدولة، وإلى أزمات حياتية لم يسبق أن حصلت في تاريخ هذا البلد المعاصر.
من هنا وعلى هذه الخلفية، فإن معظم الأحزاب والتيارات السياسية وصلتها الرسالة الدولية بما معناه أن الإنتخابات قائمة ولن تؤجل أو ثمة تمديد للمجلس وبناءً عليه شكل أكثر من حزب وتيار سياسي ماكينته الإنتخابية إستعداداً لهذا الإستحقاق، ولكن حتى الآن من المبكر الخوض في التحالفات نظراً لأجواء الإنقسام السائدة حتى داخل الفريق الواحد ما يعني أن الإنتخابات المقبلة ستشهد متغيرات وتحوّلات على غير صعيد ومستوى،إن على إيقاع الإنحدار الإقتصادي والمالي إلى سقوط السلطة بالنقاط وقد تكون مؤشراً ومدخلاً لسقوطها بالضربة القاضية.
