يشبّه أحد النواب المستقيلين دور الفاتيكان في هذه المرحلة بتلك الحقبة التي سبقت أتفاق الطائف، حيث كان لعاصمة الكثلكة في العالم دور أساسي في وقف الحرب آنذاك والوصول إلى تسوية من خلال دور السفير البابوي في لبنان حينذاك بابلو بوانتي الذي قام بجهد كبير من خلال إتصالاته مع المرجعيات السياسية اللبنانية، وبالتالي فإن اجتماع بطاركة الشرق في الفاتيكان إنما التاريخ يعيد نفسه ولو بصورة مغايرة إذ يُكشف بأن هناك اتصالات جرت من خلال قداسة البابا فرنسيس شخصياً مع الرئيسين الأميركي والفرنسي جو بايدن وإيمانويل ماكرون وذلك بغية تأمين مستلزمات التسوية، وحيث سيقوم قداسة البابا بدور لافت في هذا الإطار وموقفه أمام البطاركة شبيه إلى حد كبير بتلك التوبيخات التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في حق الطبقة السياسية اللبنانية، وهذا كما يقول النائب المستقيل لـ “LebTalks” يحصل للمرة الأولى بعدما رفع البطاركة تقارير عن الوضع في لبنان ما ولّد استياءً لدى البابا خصوصاً المعلومات التي تحدثت عن حالة الفقر وتفليس البلد مالياً وإجتماعياً وأقتصادياً وصحياً، إلى غياب السلع الأساسية وحليب الأطفال والدواء، وهذا ما أدى إلى إطلاق هذه المواقف من قداسته.
ويخلص النائب المستقيل مؤكداً بأن هذا الإجتماع ليس عادياً بل على مستوى عالمي وأجواؤه تؤكد بأن هناك غطاءاً دولياً للقاء البطاركة مع عاصمة الكثلكة في العالم والنتائج ستظهر في وقت ليس ببعيد.
