مع استمرار انهيار الليرة، هل يسلك قطاع المحروقات مسار الدولرة؟

benzinn220202072138533_

لا يزال وزير الطاقة يرفض دولرة قطاع المحروقات اسوة بباقي القطاعات التي بدأت تسلك مسار "الفريش" ومنها السوبرماركات وقطاعا الدواء والاستشفاء. من جهة اخرى يعتبر اصحاب المحطات والشركات المستوردة والموزعون ان الدولرة تبقى الحل الوحيد للحد من خسائرهم والمخرج لازمة لا نهاية لها مع استمرار انهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار.

رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز فريد زينون يؤكد لـ LebTalks انهم كموزعون لا يزالون يطالبون بالدولرة، فهم يشترون بالدولار ويبيعون بالدولار لكن المشكلة ان 30% من المحال ما زالت تدفع بالليرة اللبنانية، وهنا الخسارة. امّا بالنسبة لمحطات المحروقات، فالدولرة قد تكون الحل لمشكلة الطوابير ورفض التسليم من قبل بعض المحطات بانتظار صدور جدول للاسعار. ويضيف: لا يمكن الاستمرار في هذه الحالة وفي اصدار جدولين للاسعار في النهار، منتقداً طريقة تفكير وزير الطاقة الذي ما زال يرفض دولرة القطاع وقال "لا نعلم كيف يفكّر الوزير".

اين اصبح العمل على إنشاء منصة إلكترونية؟

يجيب زينون عن هذا السؤال بالتذكير ان تجمّع شركات النفط عرض على الوزير هذا الامر لكنه لا يزال يدرس الموضوع، معتبراً انه كان يجب ان تنشأ هذه المنصة منذ فترة لعرض جدول الأسعار اليومي، ويمكن للمواطنين والشركات المستوردة ومحطات المحروقات الاطّلاع عليها، ومن شأن ذلك تسهيل العمل في محطات البنزين، وضبط تفلّت السوق والحدّ من خسارة التجار والمواطنين في حال تقلّب الدولار، لكن لم نعد نفهم على الوزير، فالموضوع عالق لديه.

ولكن بعيداً عن حسابات الربح والخسارة لدى التجار، عمليّاً يدفع المواطن قيمة البنزين بالدولار الفريش لان اصدار جدول المحروقات يستند الى سعر الدولار في السوق السوداء، ومع وصول سعر صفيحة البنزين الى عتبة المليوني ليرة، كيف سيصمد اللبناني براتب يفقد من قيمته يوميّاً؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: