مفاوضات بالنار أم بالدم؟

WhatsApp-Image-2023-10-28-at-12.32.45-PM

في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات محتدمة في كواليس نيويورك والدوحة وأنقرة، كانت إسرائيل تدك بالنار قطاع غزة بعدما عزلته عن العالم وقطعت الصورة والصوت عن كل الفلسطينيين الذين كانوا يعجزون حتى عن نقل الجرحى إلى المستشفيات التي فقدت أي قدرة على الإحتمال خصوصاً بعدما تحولت إلى مراكز إيواء للهاربين من جحيم الغارات الإسرائيلية التي كانت تهتز على هديرها الأرض في المنطقة وليس فقط في غزة وحدها.
المفاوضات على الأسرى وعلى وقف النار لم تتوقف رغم سقف المواقف المرتفع من كل الأطراف الإقليمية المعنية، وإن غاب الطرف الفلسطيني الذي يدفع الثمن ب"اللحم الحي"، ويقدم يومياً شهادةً بالوطنية والإيمان بالقضية التي لو تحققت لما كان العالم بأجمعه سيكون أسيراً للمستغلين لقضية فلسطين التي احتلتها إسرائيل وزرعت الشقاق بين أبنائها وتابعت هذه المهمة القوى الإقليمية التي دخلت على خط استثمارها لتحقيق مآرب خاصة بها في أكثر من عاصمة في المنطقة وبشكل خاص في بيروت التي تحولت إلى جبهة مساندة في سياق وحدة الساحات الإيرانية والتي سمحت لطهران بالحديث باسم فلسطين "حماس" ولبنان "حزب الله" وسوريا "الأسد" والعراق "الحشد الشعبي" واليمن " الحوثي".
المفاوضات مستمرة وآلة القتل الإسرائلية التي تطحن أهل غزة وكلما تسارع إيقاع هذه الآلة، تنضج ظروف المساومة …

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: