أعلن الصحافي والمحلل السياسي طوني بولس في تغريدة له أمس تعرضه للملاحقة من قبل جهة "معلومة" كما وصفها مضيفاً " الخفافيش وإن استترت بسواد الظلام تبقى خفافيش"، وتأتي هذه الملاحقات بعد عدد من التصريحات ضد "حزب الله " وممارساته خصوصا فيما حصل في معرض الكتاب من إشكال وعرض لصور "الجهل والإرهاب"، معتبرا أن "العقل الإجرامي لا يستطيع فهم معنى الحرية".
وفي حديث لموقع LebTalks يؤكد بولس أن كل هذه التصرفات لا تصب إلا في خانة واحدة، وهي محاولات الترهيب والتخويف والتهديد لكل ناطق بكلمة حق وحرية ولا يأبه بكافة محاولاتهم لإسكات أصوات الرافضين لإقامة مشروعهم الإيراني في لبنان، مضيفا أن "فائض القوة التي يملكها الحزب في البلد أمام ضعف الدولة ومؤسساتها والقوى الأمنية فيها هو الذي لا يمنعه من أساليب التهديد وفبركة الملفات بهدف ترهيب كافة المواطنين، وهذه الأساليب لا تتوقف فقط عند المواطنين لا بل كافة المؤسسات والإدارات والتجمعات التي يدخل عليها الحزب يسعى إلى تحويلها، كما البلد، إلى جزيرة إيرانية مثل ما حدث في معرض الكتاب وقبلها في عدد من الجامعات وقبلها أيضاً في مستشفى الرسول الأعظم وغيرها من الممارسات التي يحاول الحزب فيها أن يقول أن كل هذه المشاهد يجب أن تتعودوا عليها أيها اللبنانيون ، لأنها ستصبح من يومياتكم، وثقافتكم وأمنكم وصحتكم وتعليمكم هذا كله سيتحول ليصبح ذو تبعية إيرانية وزبائنية لمصلحتهم". في مقابل كل ذلك يعتبر بولس أن "الدولة والأجهزة الأمنية ليست قوية بما يكفي لإيقاف إرهاب "حزب الله "وتهديده للناس، فيكفي أن يُعرّف المعتدون عن أنفسهم بأنهم مناصرين للحزب لكي تتوقف الأجهزة الأمنية عن كافة التحقيقات التي من الممكن أن تقوم بها، وهذا ما نراه في كل شيء يتعلق بالحزب من مذكرات التوقيف بما خص انفجار مرفأ بيروت التي لم تقو القوى الأمنية على تطبيقها وصولاً إلى الممارسات التي نشهدها على الأرض وآخرها ما حصل في معرض الكتاب، فقد بانوا هم فوق القانون وفوق الدولة!".وعن سبب غضب "حزب الله " من بولس "أعتقد أن تسميتي للأشياء بأسمائها، وأنني اعتبرت أن السلطة الموازية لإيران تتظهر في لبنان بأمين عام الحزب كمرشد أعلى، رئيس الحكومة وفيق صفا ورئيس المجلس النيابي هو هاشم صفي الدين، لذا أعتقد أن، تسمية هؤلاء وبالأخص وفيق صفا وإعتباره أنه رستم غزالة جديد في لبنان بإدارته لكافة الأمور في البلد، هو الشيء الذي جعلهم يعتبرون أنني تخطيت خطوطهم الحمراء".
كالعادة، لا ثقافة تعلو على ثقافة الموت عند الحزب وأزلامه، وضعف الدولة وأجهزتها الأمنية هو الذي يعزز وجود وقدرة تمادي هذا الحزب بقوته الفائضة على كل ما يعتبره خطأ أو خطراً عليه، فلطالما آلمت وهددته الكلمة الحرة، ولطالما واجهها بالقتل والدمار والسلاح، ولكن الأكيد أن لا وجود للخوف في النفوس الحرة والقوية مهما كان السلاح مقابلها ثقيل!