قام وفد من الهيئة الإدارية لـ”ملتقى بيروت” برئاسة رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان بزيارة قائد شرطة بيروت العميد عماد الجمل بمكتبه في ثكنة الحلو، وبعد أن جدّد التهنئة له بتوليه قيادة الشرطة في بيروت، وبتقديم الشكر على جهوده وجهود رجال الشرطة، رغم الإمكانيات البشرية والمادية الضئيلة لديهم، في توفير الأمن والاستقرار في بيروت. ثمّ تداول الوفد معه في بعض القضايا التي يعاني منها أهل بيروت، وبخاصة انتشار ظاهرة التسوّل في بيروت، حيث ينتشر المتسولون بكثافة على مفارق الطرقات وإشارات المرور وأمام دور العبادة والمطاعم والمقاهي، مما يسيء إلى الوجه الحضاري للعاصمة. كما بحث معه في عدم تقيّد سائقي الدراجات النارية بقانون السير، ما يعرّض المارة وسائقي السيارات للحوادث. وطالب الوفد سعادة قائد الشرطة إيلاء هذين الموضوعين الاهتمام اللازم وتطبيق القوانين المرعية حفاظاً على سلامة المواطنين وعلى الوجه الحضاري لبيروت.
أبلغنا العميد الجمل أنّ رجال الشرطة يكثّفون من دورياتهم على مدار الساعة في شوارع المدينة، وأنّ عمليات النشل والسرقة قد انخفضت في الأشهر الأخيرة بنسبة 70%، وتمّ حجز 3000 دراجة نارية في الأشهر الثلاثة الماضية. أما الحلّ بالنسبة للدراجات النارية فيكون بقوننة استيراد وبيع الدراجات، وأن تكون الدراجات مسجلة عند البائع، الذي عليه بيعها فقط للذين يحوزون على رخص سوق للدراجات.
وقال: بالنسبة للمتسولين فإن غالبيتهم العظمى من غير البيارتة، وهم يأتون كل يوم من خارج المدينة وينتشرون في شوارعها حتى أنّ بعضهم يستعمل أساليب غير لائقة مع السائقين والمارة في سبيل الحصول على المال. وأنّ قيادة الشرطة تحاول وفق ماتملك من إمكانيات بشرية في مكافحة ظاهرة التسوّل، مع العلم أنه لا يوجد لديها أماكن لحجز المتسوّلين، وأنّ سجن رومية أصبح مكتظاً بالمساجين. والحلّ الذي يراه العميد الجمل للقضاء على ظاهرة التسوّل هو بإنشاء مراكز إيواء وتأهيل للمتسولين.
وتداولنا مع العميد الجمل في بعض القضايا الأخرى التي تقع ضمن مهام قيادة الشرطة، وتمنينا له ولرجال الشرطة التوفيق والنجاح في خدمة بيروت وأهلها.