صدر عن ملتقى بيروت تعليقاً على تأجيل انتخابات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية البيان الآتي:
لا يُمكن تصنيف اتحاد جمعيات العائلات البيروتية على أنه مجرّد جمعية بيروتية، محدودة التمثيل والحضور، أو أنه مجرّد هيئة تمثيلية لبعض عائلات العاصمة. فالاتحاد هو صرح وطني، وُجِد ليكون مدماكاً لوطن المؤسّسات والسيادة والعروبة، انطلاقاً من أصالة العائلات البيروتية، العريقة وطنياً والحريصة على سيادة هذا البلد وكرامته، تماماً كحرصها على “سيدة العواصم”، بيروت.
من هنا، فإنّ استحقاق انتخابات هيئة إدارية جديدة للاتحاد، لا يمكن أن يكون إلا فرصة لتأكيد الاتحاد على دوره وهويته ورسالته، عبر عائلاته المنضوية، وهو استحقاق يعني كل بيروتي شريف، ومِن كل العائلات الروحية للعاصمة.
وعليه، وبعد التأجيل القضائي الأخير، والذي تَلا تأجيلاً إدارياً، لا بُدّ أن نسأل عن الخلفيات الحقيقية وراء كل هذه العراقيل أمام استحقاق الانتخابات. بل نناشد، جمعيات العائلات أن تبادر إلى وضع حدّ لهذا الاستنزاف المؤلم لهذه المؤسّسة العريقة، كي لا نقول شرذمة، لا سمح الله.
والولاءات الشخصية والحزبية والسياسية لأفرادٍ من بعض عائلات الاتحاد، حقّ لهم، وهذا مِن صلب حقوقهم المواطنية والوطنية، على أن يمارسونها خارج الاتحاد في كل الاستحقاقات ذات الصلة، ليبقى الاتحاد منارة وطنية لا مكسباً لهذه الشخصية أو الحزب أو ذاك التيار.
وهذا مِن صلب تكوينه للاتحاد منذ تأسيسه برعاية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حين أراد أن يكون الاتحاد بيروتياً وطنياً، لكل البيارتة ولأجل كل لبنان.
مناشدة أخيرة، قرار الاتحاد هو قرار جمعيات العلاائلات المنضوية إليه، والعائلات البيروتية لم تكن يوماً إلا أًصيلة بدورها ووحدَويّة بجذورها، فاعكسوا الوحدة داخل الاتحاد، حفاظاً عليه، وعلى قرار بيروت وكرامتها.