رحلت الملكة إليزابيت الثانية بعد ٧ عقود من توليها عرش بريطانيا أو الدولة العظمى.وبينما يبكي البريطانيون ملكتهم التي نجحت رغم كل الأزمات والمحطات الصعبة، يبكي اللبنانيون أيضاً على "ملوكهم" الذين يقودون لبنان من فشل إلى فشل في كل المحطات، ولا يزالون يعملون على إسقاطهم إلى قعر جديد من جهنم التي يعيشون فيها منذ سنوات.يبكي اللبنانيون مع أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت ومع الموقوفين والمسجونين لسنوات من دون محاكمة ومع مرضى السرطان وغيرهم من الذين يعانون يومياً من تداعيات الإنهيار الذي يسعى ملوك السلطة إلى جعله شاملاً في كل القطاعات، وإلى تحويل اللبنانيين إلى رهائن وإلى أثمان يدفعونها لتحقيق المزيد من المكاسب الشخصية لهم ولحلفائهم الإقليميين.
