لا تزال بورصة الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية تتأرجح ما بين اسم وآخر، في ظل عدم وضوح الرؤية، وعدم قدرة اي طرف في قوى 8 آذار من حسم الموقف، في حين تبدو القوى السيادية أكثر وضوحاً في هذا المجال مع تمسكها في طرح النائب ميشال معوض للرئاسة.
وسط هذه الأجواء، ضجت الكواليس السياسية في الساعات الماضية، باسم قائد الجيش العماد جوزف عون، لرئاسة الجمهورية، انطلاقاً من المبادرة التي قد تطرحها قطر، مع انتهاء المونديال، للخروج من الوضع الحالي.
وفي هذا الاطار، كان واضحاً رفض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لاسم قائد الجيش في المقابلة الأخيرة التي اجراها على قناة الـLBCI، وهذا ما اعتبره مصدر سياسي عبر LebTalks بالمناورة من قبل باسيل لجرّ حزب الله على التفاوض معه من اجل الوصول الى اسم ثالث لرئاسة الجمهورية.
الا ان المفاجئ اليوم، هو ما حكي عن رفض للحزب التقدمي الاشتراكي لترشيح قائد الجيش لسدة الرئاسة، رفضاً لوصول اي عسكري الى الموقع الأول في الدولة.
وفي هذا الاطار، أشارت مصادر اعلامية لـLebTalks، الى انه وعلى مدى السنوات الماضية كان هناك فتور في العلاقة بين المختارة والمؤسسة العسكرية، ولطالما شنت حملات من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على هذه المؤسسة، انما ما بعد الطائف ومنذ عهد الرئيس ميشال سليمان وحتى اليوم بدأت هذه العلاقة تشهد تقارباً ولطلما قام جنبلاط، ونواب اللقاء الديمقراطي بزيارة اليرزة، وبحثوا معه في الأوضاع العامة.
ورداً على سؤال حول رفض الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم لقائد الجيش، لفتت المصادر الى ان جنبلاط، وامام اي استحقاق يرفع سقف مواقفه وصولاً الى وضع خارطة طريق مع اي رئيس يصل للجمهورية او للحكومة من اجل تلبية شروطه او وضع نقاط معينة في كيفية التعاطي معه وايضاً فان جنبلاط وعندما تأتي التسوية يسير بها ولو على مضض ويترك لبعض نواب هامش المناورة كما حصل عند انتخاب الرئيس ميشال عون مع النائبين مروان حمادة وفؤاد السعد.
