Search
Close this search box.

مناورات صامتة في الجنوب… فاين هو حزب الله؟

1048949175_0_0_3102_1679_1000x541_80_0_0_fda7a417c0d1e57aa4af5081d71081ed

تتوزع الأنظار الداخلية بحذر بين ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مع إتساع المواجهات العسكرية في غزة، وبين ما يحصل على حدود لبنان من إطلاق صواريخ قد تؤدي الى تصعيد عسكري بين حزب الله والجيش الاسرائيلي المتأهب بأعلى الدرجات على كامل الجبهة الشمالية، تحسباً لردود فعل حزب الله التي تبقى تحت مراقبة الإسرائيليين.
هذا المشهد المقلق، يقابله صمت سياسي من قبل حزب الله، في إنتظار كلمة الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، التي تأجلت من دون إعلان السبب، على أن يلقيها لاحقاً وفق مصادر مقرّبة من الحزب.
الى ذلك، يصف جنرال متقاعد في الجيش اللبناني، خلال حديث لlebtalks ما يحصل كل مساء على جبهة الجنوب بالمناورات الصامتة التي يقوم بها حزب الله، معتبراً أنها ستبقى ضمن هذا الإطار وبالتنسيق مع حركة حماس، مشيراً الى أن
إسرائيل حاولت معرفة نوايا الحزب عبر قنوات ديبلوماسية غربية، لكنها لم تفلح بالحصول على أجوبة كافية، لأن الصمت يطوّق حارة حريك وقيادة الحزب، وهذا ما إعتدنا عليه ضمن جدرانه السياسية المقفلة وتكتم مسؤوليه.
ورأى المصدر بأن لا مصلحة لحزب الله اليوم بالتدخل مباشرة في المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين والإسرائيلين، خصوصاً أنّ إيران ليست مستعدة في هذا التوقيت تحديداً لإدخال الحزب في معارك مع إسرائيل، وبالتالي فأي معركة اليوم في جنوب لبنان ستؤدي الى كوارث، لا يستطيع لبنان تحمّلها في ظل ظروفه المأساوية والإنهيارات المتتالية التي يعيشها، مشيراً الى ” أننا سنشهد فقط مناوشات وإطلاق عدد قليل الصواريخ كما يجري منذ أيام، وفي المقابل ردّ إسرائيلي مشابه ليس أكثر،” وبالتالي فإن قرار فتح جبهة الجنوب لدعم غزة هو قرار إيراني، واذا لم يأتِ القرار فبالتأكيد لن تُفتح جبهة الجنوب.
ولفت المصدر الى أنّ الزيارة التي قام بها قبل أيام وفد من حزب الله برئاسة نائب الأمين العام نعيم قاسم الى قيادتيّ حركة حماس والجهاد الإسلامي، ستبقى مفاعيلها ضمن الدعم والمساندة المعنوية، من دون أن يغيب “التكتيك” الذي قد تفرضه الظروف…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: