منتدى الطائف… حدث بارز وتوقيت بالغ الأهمية

5e00b5cc4c59b74754290af8

تبيّن بالملموس أنّ عشاء السفارة السويسرية كان زوبعة في فنجان، وبالتالي تمخض الجبل فولد فأراً، ذلك ما ينسحب على هذا العشاء وكل ما أثير حوله، لأنّه نقيض واضح للوفاق الوطني وتحديداً اتفاق الطائف بحيث ثمة حملة ممنهجة من قبل حزب الله وأعوانه على هذا الاتفاق ودعوة إلى عقد اجتماعي وإجراء إصلاحات على النظام كما يشير دوماً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، إضافةً إلى الحديث عن مؤتمر تأسيسي، وذلك ليس لنسف الطائف فحسب وإنّما لضرب الأمن والاستقرار الداخلي في لبنان، ومن هنا توالت تغريدات السفير السعودي الدكتور وليد بخاري حول هذه المسألة عندما حذّر من المس بالكيان اللبناني، مستعملاً هذه العبارة لما لها من دلالات، ناهيك بأنّ غالبية الدول المعنية بالملف اللبناني صبت باتجاه الدعوة إلى استكمال تنفيذ الطائف، فالطائف اتفاق بالغ الأهمية إنّما العلة في عدم تنفيذه ومتابعة تطبيقه نصاً وروحاً كما جاء في بنود وثيقة الوفاق الوطني، ومرد ذلك المنظومة السياسية الحاكمة منذ ما بعد الطائف، وصولاً إلى سطوة حزب الله على أمن البلد واستقراره واعتبار نفسه الآمر والناهي في كل ما يجري سياسياً ودستورياً وأمنياً واقتصادياً وعلى كافة الأصعدة.ويبقى أنّ تنظيم السفارة السعودية ندوة تُعدّ تاريخية في ذكرى ولادة الطائف، وبمشاركة عرابه وأحد الموفدين البارزين في تاريخ لبنان الأخضر الإبراهيم، لدليل على اهتمام المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ هذا الاتفاق حيث كان لها اليد الطولى للتوصل إليه بالتوافق دولياً وإقليمياً، وهو الذي أوقف الحرب في لبنان فكان السلم الأهلي والدستور في آن.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: