أكد وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في حديث عبر "تلفزيون لبنان"، أنّ الوزارة تعمل على دراسة تتعلّق بخدمة العلم، مشيرًا إلى "وجود اختلاف في المنهجية حول آلية تطبيقها".
وشكر منسى السعودية على رعايتها للعلاقات اللبنانية - السورية، مؤكدًا في هذا السياق أن الجوّ إيجابي جدًا بين لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أنه سيُصار إلى توقيع اتفاق قضائي بين البلدين وصولًا إلى ترسيم الحدود، لكنّ الطرف السوري غير مستعد بعد للترسيم.
وكشف منسى أنه كُلّف بفتح المجال لرفع مستوى الاتصالات مع الجانب السوري، على أمل أن تُستكمل باتصالات مباشرة بين وزراء البلدين، موضحًا أنه تم الاتفاق مع الطرف السوري على تفادي توسّع أي إشكال عبر غرفة عمليات مرتبطة بمكتب التنسيق بين الجانبين.
وفي الإطار الدفاعي، أعلن وزير الدفاع أنه سيتوجّه قريبًا إلى اليونان لتوقيع اتفاقية تسليح، إضافة إلى اتفاق مماثل مع الكويت لتجهيز القوى العسكرية التي ستتوجّه إلى الجنوب تنفيذًا للقرار الدولي 1701.
كما أشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يقدّم دعمًا تجهيزاتيًا وماديًا للجيش اللبناني في هذا السياق، موضحًا أن الهدف من هذا الدعم هو تأهيل الجيش للمشاركة الكاملة في تطبيق القرار الدولي".
وشدّد منسى على أنّ "أهم إنجاز للجيش اللبناني والقوى الأمنية هو مكافحة المخدرات وتدمير معامل الكبتاغون، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى لتأمين الاستقرار المعيشي للعسكريين".
وفي ما يتعلق بالسيادة وحصرية السلاح، أكد وزير الدفاع أن "حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية يشمل جميع الأفرقاء على الساحة اللبنانية"، مشددًا على أنه "لا يُعقل أن تكون هناك بندقيتان على الأرض وإنما بندقية الدولة فقط، ومن هنا جاء قرار مجلس الوزراء بحصرية السلاح بيد الشرعية".
وعن إمكان اندلاع حرب، نفى منسى ذلك مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية ثابتة في صمودها، وقال ردًا على ما ورد من مواقف حول اتصال بين الرئيس عون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: لا يمكن أن يحصل ذلك، ونحن في المؤسسة العسكرية أصحاب صمود.
كما أشار إلى أن "لبنان ذاهب باتجاه مفاوضات غير مباشرة، موضحًا أن الثبات على الموقف والإرادة هو الطريق لتحقيق نتيجة إيجابية، معتبرًا أن سرعة تغيير المسؤولين في "الميكانيزم" تحمل دلالات معيّنة"، داعيًا إلى "تفعيلها عبر حلّ المسائل العسكرية التي قد تفتح الباب أمام مفاوضات مباشرة".
وقال منسى: يجب أن نذهب إلى اتفاق لترسيخ الأمن في الجنوب اللبناني العزيز على قلبنا، معتبرًا أن الحرب، سواء كانت اقتصادية أو مالية، أثّرت على الشعب اللبناني، وقد آن الأوان لأن تنتهي الحرب، ولكن مع الحفاظ على كرامة العيش.
وأوضح أن التفاوض غير المباشر يبدأ من خلال "الميكانيزم"، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من خطة الجيش ستنتهي في نهاية العام، مضيفًا: "لا يمكن أن ننتقل إلى المرحلة الثانية قبل إنهاء الأولى".
وختم وزير الدفاع بالقول: "في كل مواقفي كنت أرضي ضميري ووطني، وأقول عن تجربة إنه من المهم أن يعرف المواطن الحقيقة كي يغيّر مسلكه".