من إعلان جدة إلى إعلان الرياض... الموقف واحد تجاه لبنان

علم-لبنان-800x549

من إعلان جدة إلى جولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دول الخليج، ومن ثم إعلان الرياض، يبقى الموقف الخليجي من لبنان واحداً، والثوابت والمسلمات محسومة، أي على لبنان أن يتخلص من الإحتلال الإيراني، وأن يعود دولة لا دويلة مصنفين حزب الله في خانة الحزب الإرهابي، ومن يقوض الحياة السياسية والإقتصادية في لبنان.
من هنا، تبدي أوساط مراقبة ومتابعة لقمة الرياض الخليجية، إرتياح أكثرية اللبنانيين بأن هناك دولاً شقيقة كشفت الداء للبنان، وبالتالي ثمة دلالة لهذا الإلتفاف الخليجي حول المملكة العربية السعودية، لأن ما قام به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شكّل جهداً إستثنائياً، ووضع الأمور في نصابها تجاه الوضع الداخلي، وخصوصاً تبدّل الموقف الفرنسي رأساً على عقب حيال حزب الله، وكلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان واضحاً في هذا الإطار، ولكن على السلطة اللبنانية والحكومة أن يتلقفوا هذه الإشارات السعودية والخليجية، وإلا ثمة إستحالة بعودة العلاقات مع الخليج إلى ما كانت عليه، إضافة الى ذلك سيبقى البلد يعاني، في ظل معلومات عن توجّه حزب الله إلى التصعيد تجاه الخليج، وفي الداخل اللبناني، وهذا ما برز من خلال استضافته ودعمه للمؤتمر الصحفي للمعارضة البحرينية، وصولاً إلى عودة لبنان ساحة ومنصّة لإيران، حيث تناور من خلالها عبر حزب الله مع المجتمع الدولي، على خلفية فشل مفاوضات فيينا حتى الآن، وخسارة طهران في العراق وسوريا.
ويُشار أخيراً إلى أن المعلومات المتأتية من أكثر من جهة، تؤكد أن الرياض والخليج لن يتخلوا عن لبنان، ولكن ثمة مرحلة ليست سهلة تتمثل بكيفية تعاطي المسؤولين اللبنانيين، مع مصلحة بلدهم وعدم الإنصياع لأجندات حزب الله.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: