من إعلان جدة إلى الإمارات وقطر... لبنان إلى الحضن العربي

lebanon

بدأ لبنان يسلك خط العودة إلى حضنه العربي، الأمر الذي تبدى بوضوح منذ إعلان جدة، وصولاً إلى جولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخليجية، وحيث كان الملف اللبناني حاضراً من الإمارات إلى عمان والدوحة، وضمن لاءات واضحة، تؤكد على ضرورة إجراء إصلاحات شاملة في لبنان وخروجه من المحور الإيراني، وكف يد حزب الله عن التدخل إلى جانب الحوثيين في اليمن، ووقف تهريب الممنوعات، وبالتالي استطاع ولي العهد السعودي أن يدفع الرئيس الفرنسي إلى موقف، كان له التأثير الفاعل أوروبياً ودولياً وعلى الداخل اللبناني، من خلال إشارة الرئيس ماكرون إلى أن حزب الله يعمل على زعزعة الإستقرار في لبنان والمنطقة.
في السياق، تؤكد المعطيات المستقاة من جهات فاعلة، بأن الوضع اللبناني الخليجي مستقر، ولكن العودة إلى ما كانت عليه هذه العلاقات سابقاً ستسلك طريقها تدريجياً، فالبيانات الصادرة من إعلان جدة إلى بيان السعودي- الإماراتي، وصولاً إلى قطر والموقف الخليجي، واحد وداعم للرياض، أي كف يد حزب الله وتدخلاته في لبنان والخارج، وتقويضه للإستقرار في لبنان والخارج، والسؤال هل ستلتزم الدولة اللبنانية بهذه البيانات وتحديداً إعلان جدة ؟، فمن الطبيعي أن رئيس الحكومة يعمل على تدوير الزوايا، والقيام بجولات عربية وسواها في هذا الوقت المستقطع إلى حين تبلور الإستحقاقات الإنتخابية، والسعي إلى إلتفاف أكثر من عاصمة عربية وخليجية نحو لبنان، والجميع يدرك أنه وفي هذا العهد المتحالف مع حزب الله، لا مكان أو مجال لأي كلام، على لجم سطوة حزب الله على مفاصل البلد برمتها.
وأخيراً، يشار إلى تناغم البيانات الخليجية والموقف الدولي، مع إعلان جدة الذي أسّس لمرحلة جديدة، وينقل بأن الأسابيع القليلة المقبلة قد تبلور مسار الوضع في لبنان في كل الإتجاهات، والأهم عودته إلى حضنه العربي، بعدما فُتحت الطريق من جدة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: