منذ توجيه الإتهام من قبل جهات داخلية وخارجية إلى فريق الممانعة بصب الزيت على النار في اشتباكات عين الحلوة والتي أتت بقرار إقليمي بالسيطرة على المخيم، وصولاً إلى شاحنة الذخيرة التابعة ل”حزب الله” في الكحالة مروراً بالشبهات المحيطة به في جريمة قتل الياس الحصروني في عين إبل، تواجه قيادة هذا الفريق إرباكاً واضحاً برز من خلال مشاهد وردود فعل شارعه ومسؤوليه ونوابه ووزرائه المستفزة لكل اللبنانيين، والتي انعكست سلباً على صورته التي يحرص عليها لمواصلة التضليل للرأي العام.
وقد انقلب هذا الواقع بشكل سريع على الحزب فراحت مواقفه تتناقض مع بعضها البعض وتراجع مسؤوله عن مواقفهم العالية السقف، ولكن من دون أن يتغير مشهد بيئته التي احتفلت بقاتل فادي بجاني في الكحالة ، في الوقت الذي كان فيه وزير الثنائي يتراجع عن تمجيد أحد عناصر الحزب ، بينما تناقص خطاب السيد حسن نصرالله بالكامل مع خطاب النائب محمد رعد .
هذا التناقض والإرباك والتخبط، وضعته مصادر سياسية مراقبة، في إطار الأخطاء المتتالية للحزب الذي يواجه أزمة داخلية، أولاً مع بيئته الغاضبة من الوضع الإجتماعي الصعب ، وهو ما تكشف في أكثر من مكان جنوباً في عين قانا أو دينياً عبر أزمة المجلس الشيعي وبيانات فصل بعض العلماء ثم التراجع عنه .
