من الكحالة إلى عين إبل…إرباك الممانعة وضغط بيئتها

An aerial view shows mourners gathering outside the Saint Anthony church in the town of Kahale, east of Beirut, on August 11, 2023 during the funeral of Fadi Bejjani, a Christian Lebanese who succumbed to wounds inflicted during clashes that erupted two days earlier between residents of the town and members of the Lebanese Hezbollah group. The deadly violence broke out after a truck overturned on a road cutting through the town of Kahale, which residents claim was carrying weapons for the powerful Shiite movement. (Photo by AFP)

منذ توجيه الإتهام من قبل جهات داخلية وخارجية إلى فريق الممانعة بصب الزيت على النار في اشتباكات عين الحلوة والتي أتت بقرار إقليمي بالسيطرة على المخيم، وصولاً إلى شاحنة الذخيرة التابعة ل”حزب الله” في الكحالة مروراً بالشبهات المحيطة به في جريمة قتل الياس الحصروني في عين إبل، تواجه قيادة هذا الفريق إرباكاً واضحاً برز من خلال مشاهد وردود فعل شارعه ومسؤوليه ونوابه ووزرائه المستفزة لكل اللبنانيين، والتي انعكست سلباً على صورته التي يحرص عليها لمواصلة التضليل للرأي العام.
وقد انقلب هذا الواقع بشكل سريع على الحزب فراحت مواقفه تتناقض مع بعضها البعض وتراجع مسؤوله عن مواقفهم العالية السقف، ولكن من دون أن يتغير مشهد بيئته التي احتفلت بقاتل فادي بجاني في الكحالة ، في الوقت الذي كان فيه وزير الثنائي يتراجع عن تمجيد أحد عناصر الحزب ، بينما تناقص خطاب السيد حسن نصرالله بالكامل مع خطاب النائب محمد رعد .
هذا التناقض والإرباك والتخبط، وضعته مصادر سياسية مراقبة، في إطار الأخطاء المتتالية للحزب الذي يواجه أزمة داخلية، أولاً مع بيئته الغاضبة من الوضع الإجتماعي الصعب ، وهو ما تكشف في أكثر من مكان جنوباً في عين قانا أو دينياً عبر أزمة المجلس الشيعي وبيانات فصل بعض العلماء ثم التراجع عنه .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: