أفادت معلومات متقاطعة من مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة، عن استهداف بالنار لأي مسعى سياسي عربي لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتوحيد الموقف إزاء التطورات الدراماتيكية المتسارعة في المنطقة، وفي مقدمتها الجهود التي تقودها مصر من أجل التخفيف من حجم الإنقسام على الساحة الفلسطينية والإعداد لمصالحة تنهي زمن الصراعات الداخلية وتحقق وحدة كل الفصائل الفلسطينية في الداخل وفي الشتات .
وتقول المصادر الفلسطينية إن التقاطع الأخير بين تركيا ومصر، قد دفع باتجاه تحريك المحور الرافض لأي تفاهم فلسطيني برعاية عربية، والذي ينشط على ساحة المخيمات في لبنان ، وكان قد بدأ بالإعداد للسيطرة على القرار الفلسطيني من بوابة الإسلاميين المتشددين، والذين انتقلوا حديثاً إلى محور الممانعة وباتوا مدعومين من إيران.
وبالتالي فإن خلط الأوراق الذي يسجل على مستوى الإقليم عربياً وبرعاية عواصم القرار في المنطقة التي تعمل لتحقيق المصالحة على المستوى الفلسطيني، قد اصطدم بعقبة بارزة وبانفجار لغم عنوانه الصراع على النفوذ في مخيم عين الحلوة والتصويب من خلال جولة التفجير الأخيرة، على الجهود العربية الناشطة لتحقيق تفاهمات عربية- عربية تبدأ من الساحة الفلسطينية.
