Search
Close this search box.

من مايا الى الكسندرا وأمل… براءة غابت في حروب الكبار

alexandra najjar

من مايا بشير الجميّل الى الكسنرا نجار وأمل الدر… قافلة الشهداء الاطفال تسير وتستمر، مع كل ما سقط خلال تلك السنوات ولغاية اليوم من ضحكات خجولة وبراءة لا ذنب لها، إلا انها ترسم إبتسامتها في لبنان حيث تقتل الورود كل يوم.

23 شباط 1980… 4 آب 2020… 21 شباط 2024… مايا، ألكسندرا، أمل، من الاشرفية والمرفأ الى مجدل زون… تواريخ أليمة أسقطت معها الملائكة الصغار، والامثلة كثيرة ولا مكان يتسع لتعدادها، شو ذنب الطفولة بحرب الكبار؟!

صغار إستشهدوا من أجل الوطن، كانوا كالبراعم المتفتحة التي تملأ الدّنيا برحيقها، وكقطرات النّدى فوق الورود…، لكن تعدّدت الكلمات والنهاية واحدة : الضحكات تغيب دائماً في حروب الكبار…

منذ 44عاماً، صعدت مايا بشير الجميّل الى السماء، ولم يتجاوز عمرها الثمانية عشر شهراً، البراءة هوت مع ثلاثة من مرافقي والدها، على أثر تفجير سيارته لاسلكياً خلال مرورها قرب وزارة الخارجية في الاشرفية، حيث اعتقد المجرمون انه في داخلها. لكن طفلته حمته بجسدها الطريّ، انه وجع الطفولة التي انساقت الى حتفها في حرب لا علاقة لها بها.

اما الكسندرا نجار او “فراشة الثورة”، كانت في الرابعة من عمرها، قتلت في منزلها بالاشرفية جرّاء انفجار مرفأ بيروت، او الزلزال الذي كانت ألكسندرا اصغر ضحاياه، لم تنصفها العدالة كغيرها من الشهداء، في إنتظار عدالة السماء الآتية لا محالة.

الطفلة أمل الدر… في الخامسة من عمرها، قتلت أيضاً في منزلها خلال غارة اسرائيلية على بلدة مجدل زون الجنوبية، انها ملاك الجنوب الذي أحزن كل اللبنانيين، واشعل مواقع التواصل الاجتماعي، فإنتشر هاشتاغ “أمل ملاك من الجنة”، انها الطفلة التي كانت وستبقى”شهيدة الملامح الملائكية”.

انه وجع الطفولة التي انساقت الى حتفها باكراً جداً، وبدل من ان تحمل مايا وأكسندرا وأمل لعبهن… سرن على دروب الابطال الكبار!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: