يصل إلى بيروت اليوم رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، الذي كان في زيارة قبل أيام لإسرائيل، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومن المقرّر أن يُجري لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيِّين، وليس مستبعداً أن تشمل لقاءات مع جهات حزبية.
وسبق وصول رئيس المخابرات المصرية سَيل من التكهّنات، التي حمّل بعضها زيارته بُعداً قلقاً، مرجّحةً نقله رسالة تحذيرية إلى لبنان. فيما قارب البعض الآخر هذه الزيارة بأهمّية بالغة. وضمن هذا السياق، استبعد مسؤول رفيع ما تردّد عن أنّ "رئيس المخابرات المصرية قد ينقل تحذيرات إلى لبنان، لأنّه ليس الجهة الصالحة لنقل الهديدات أو التحذيرات، إذ إنّ لذلك قنوات ومصادر أخرى، سواء أكانت غربية أو أميركية أو غير أميركية، وتوم برّاك لم يقصّر في هذا المجال".
فيما أكّد مصدر ديبلوماسيّ "أنّ هذه الزيارة بالغة الأهمية والدلالة في هذا التوقيت، والفرضية الأقرب إلى الواقع، هي أنّها لا تخرج عن محاولة للتأسيس لإطلاق المسار السياسي، وتُعبِّر عن دفع مصري نحو إحياء فرصة التسوية. ومثل هذه الزيارة المهمّة لا تتمّ سواء في توقيتها أو في مستوى الشخص الذي يقوم بها، بمعزل عن الأميركيِّين".