من يريد الشغور في الجيش بعد الرئاسة و”المركزي”؟

(FILES) In this file photo taken on November 22, 2019 Lebanese army soldiers march before the president, prime minister, and parliament speaker during a military parade commemorating the 76th anniversary of Lebanese independence from France at the Defence Ministry headquarters in Yarze near the presidential palace of Baabda southeast of the capital. - Lebanon is unable to pay its soldiers enough, the army warned on June 16, 2021 ahead of a UN-backed conference during which donors will seek to shore up one of the bankrupt country's key institutions. (Photo by - / AFP)

مع بدء العد العكسي لإحالة قائد الجيش إلى التقاعد، ووصول كل القوى السياسية إلى لحظة الحقيقة، لا تزال أكثر من جهة محلية تعوّل على إمكان حماية المؤسسة العسكرية، التي أصبحت اليوم المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تجمع كل اللبنانيين.
إلاّ أن السؤال الاساسي المطروح قبل ساعات على اجتماع حكومة تصريف الأعمال، هو عن “القطبة المخفية” التي تمّت حياكتها وراء الكواليس، ولم تكن قوى الأمر الواقع بعيدةً عنها، حيث تكشف أوساط نيابية مواكبة عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كان مستعدا للتمديد أو لتأجيل تسريح قائد الجيش، وإن كان قد كشف لكل من راجعه في هذا الملف، بأنه يركز على “إشراك” كل الأطراف في القرار أو تحديداً في صيغة التمديد سواء كانت نيابية أم حكومية.

ووفق الأوساط النيابية، فإن الرئيس ميقاتي، قد قدم وعداً للكتل النيابية التي اجتمعت به في الأسابيع الماضية، بمعالجة هذا الملف، وذلك بالتوازي مع تأكيده للبطريرك الماروني بشارة الراعي، بأنه سيعمل للحؤول دون الشغور في موقع قيادة الجيش.
ومن الواضح اليوم، وقبل ساعات معدودة على مجلس الوزراء، أن الفرصة لا تزال متاحة لمقاربة الملف، وذلك تحت سقف منع أي شغور في موقع ماروني ثالث في الدولة بعد رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، إنما من خلال صيغة توافقية وذلك على الرغم من معارضة “التيار الوطني الحر”، والذي أنجز الطعن الذي سيقدمه بعد الجلسة اليوم، وفق ما تكشف الأوساط لموقع LebTalks.
وهنا تسأل الأوساط عن قدرة هذه الحكومة وتحديداً الفريق السياسي الذي يمثله ميقاتي، على مواجهة ما سوف يستجد من تطورات في القادم من الأيام، وذلك لجهة الوصول إلى شغور جديد أو لجهة الطعن بقرارٍ يرتدي طابعاً بالغ الأهمية وفي لحظة داخلية تكاد تكون مصيرية

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: