من يضع الجيش في مواجهة الشعب؟

LEFQUBDBSI220424044649948_

تستمر فصول إنهيار البلد وإرضاخ الشعب عبر توسيع إطار الهيمنة والنفوذ على كل القطاعات، وضرب الإقتصاد الحر وإفقار اللبنانيين ودفعهم نحو الهرب والهجرة وبأي ثمن، تزامناً مع إستغلال وتوظيف واضح من قبل فريق الممانعة من أجل التحريض على الجيش.
واكتملت فصول هذا الإنهيار "الأمني" كما يريد هذا الفريق تصويره، بتحريك جبهة الجنوب حيث تحيط الشكوك بعملية إطلاق صواريخ مجهولة باتجاه إسرائيل لم تصب أي هدف واضح باستثناء أنها حوّلت ليل الجنوبيين إلى ليل رعب بعد الإعتداء الإسرائيلي بالقصف على بعض البلدات وصولاً الى إطلاق الصواريخ، وتندرج هذه التوترات من الشمال إلى الجنوب، مروراً باشتباكات عائشة بكار في سياق مدروس وواضح الأهداف، حيث يتّهم مصدر سياسي مطلع الفريق الممانع بقيادة "حزب الله"، بالعمل على إشعال البلد، تمهيداً لإلغاء الإنتخابات النيابية، مع العلم أن تهديده للمرشحين الشيعة على اللوائح السيادية لم يكن إلا فصلاً مِن فصول تطيير الإستحقاق.
ومن هنا، يلاحظ المصدر أن المواجهات التي سُجّلت في الشارع الطرابلسي بالأمس، وإن كانت ردة فعل غاضبة من الأهالي، فقد بدا واضحاً منها ومن خلال حملات التحريض "المشبوهة" بأن هذا الفريق يسعى إلى تحويل الأنظار عن الأزمة الإجتماعية والإنهيار المالي الذي يتحمّل وحده المسؤولية عنه، من خلال وضع المواطن بوجه الجيش ودفع اللبنانيين إلى المزيد من اليأس والإحباط للسيطرة عليهم وللهيمنة على البلد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: