من يطمئن أهالي الكحالة وكل لبنان؟

1322025_1691741515

إنزلق المشهد الداخلي نحو التوتر الذي بات يكتسب طابعاً طائفياً وفي أكثر من منطقة ووفق توقيت مريب، وباتت النار جاهزة للإشتعال في أي لحظة وعند اي إشكال مهما كانت طبيعته، ولن يكون ما تلا حادث انقلاب شاحنة تابعة ل”حزب الله” شهدته الكحالة، إلاّ نموذجاً عمّا قد ينتظر المواطنين عند اندلاع أية حوادث من هذا القبيل. وإذا كان من الواضح أن حادث الكحالة كان قضاءً وقدراً، ولكن ارتداداته وطريقة أو سؤ معالجته، قد بدأت ترسم ملامح فرزٍ سياسي ومشهد أمني مشدود في الشارع.
والماسأة المتنقلة جراء الفراغ السياسي وليس فقط الرئاسي، تُرجمت مساء أمس في الكحالة ولكنها تبقى حلقة تمتد من بيروت إلى الشمال فالجنوب والبقاع وعلى كل الأراضي اللبنانية، وهو ما تؤكده مصادر مراقبة، في معرض قراءتها الأولية للواقع الأمني الخطير الذي أسقط حتى اللحظة كل الديناميات السياسية من حوار ثنائي أو تشاور بين الكتل السياسية، محذرةً وفي حال سؤ المعالجة من قبل اي طرف معني، بالإطاحة بمحطة أيلول وبالإستحقاق الرئاسي. فتطبيق القوانين هو الواجب، بعدما تعاطف غالبية اللبنانيين مع أهالي الكحالة، الذين لم يعتدوا على ركاب وحراس شاحنة “حزب الله”، بل تقدموا لمساعدة المصابين بعد انقلابها، وهو ما يستوجب طمأنتهم بالدرجة الأولى وليس اتهامهم، وذلك في الوقت الذي تصرف فيه عناصر الحزب وكأنهم فوق القانون، مقابل مواطنين غاضبين وخائفين على أمنهم بسبب الخشية من المصيبة التي كانت ستصيب البلدة لو “انفجرت القذائف المنقولة في بلدتهم جراء حادث انقلاب الشاحنة المحملة بالأسلحة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: