تنطلق النسخة الثانية للمهرجان الدولي الفرنكوفوني للكتاب “بيروت كتب” مطلع الشهر المقبل في لبنان ببرنامج لامركزي “مكثّف وطَموح” بحسب السفير الفرنسي، يشمل لقاءات في مناطق عدة مع عشرات المؤلفين من جنسيات مختلفة.
ورأى السفير الجديد إرفيه ماغرو في مؤتمر صحافي بمقر إقامته أن هذه الصيغة التي اعتُمِدت للمرة الأولى العام الفائت بدلاً من معرض الكتاب الفرنكوفوني الذي كان يُنظّم سابقاً، كانت “رهاناً ناجحاً”.
وأضاف ماغرو في أول كلمة له منذ تسلّمه مهامه حديثاً أن المهرجان الذي ينظمه المعهد الفرنسي بالتعاون مع جهات أخرى من 2 تشرين الأول إلى الثامن منه “أردنا أن نكمل هذه السنة المغامرة التي تندرج ضمن التقليد الثقافي والأدبي” للبنان.
وإذ ذكّر بأن “لبنان غارق في أزمة عميقة ومتعددة الوجوه”، اقتصادية ومالية وسياسية، شدّد على أن “الركيزتين الأساسيتين” لنهوضه هما الثقافة والتعليم.
ووصف بـ”المكثّف والطَموح” برنامج المهرجان الذي يشارك فيه 70 كاتباً باللغة الفرنسية من 12 جنسية مما “يعكس تنوع الفرنكوفونية وتعدديتها وانفتاحها”.
صيغة مبتكرة
ويشمل البرنامج بحسب مديرة المعهد الفرنسي سابين سيورتينو “80 نشاطاً في 31 موقعاً”، في العاصمة ومناطق أخرى، كطرابلس وزحلة وبعلبك وصيدا وصور وجبيل ودير القمر وسواها.
ولفت السفير الفرنسي الى أن المشاركة مجانية في النشاطات التي تسلط الضوء “على الأدب بكل أشكاله، سواء الرواية أو القصص المصورة أو الشعر”، وتشمل مجالات أخرى كالحفلات الموسيقية والقراءات الشعرية وعرض مسرحيات وأفلام وتنظيم معارض تشكيلية.
وتقام في المعهد العالي للأعمال الشريك في التنظيم محاضرات عن الترجمة والأشكال الرقمية للكتاب وأساليب الكتابة الجديدة والتحديات الاقتصادية التي تواجه المؤلفين وقطاع النشر والمهن المتعلقة بهما ولقاءات مع عدد من المؤلفين المعروفين، إضافة إلى تواقيع كتب.
حيّز للشباب
وخصص المهرجان حيّزاً مهماً للشباب، إذ “تقام لقاءات لِكُتّاب في المدارس والجامعات”، على ما أفاد دييز.
وتطلق دار “نشر بايار” من لبنان مسابقة أدبية للمراهقين، فيما تُصدر مجلتها عدداً خاصاً عن لبنان في آذار 2024.
وفي إطار دورة العام الفائت، أعلنت لجنة تحكيم جائزة غونكور من بيروت قائمة الروايات الأربع المتأهلة إلى نهائيات السباق للفوز بنسخة 2022 من الجائزة الأدبية الفرنسية الأهم.