يواصل البطريرك الماروني بشارة الراعي، إطلاق صرخاته خلال عظة كل أحد، يشير خلالها الى انّ المناصب المسيحية تتهاوى بطريقة غير مباشرة، بسبب الفراغات التي تلاحقها، وكلها مراكز حسّاسة وهامة، الأمر الذي يدفع به الى إبداء القلق والهواجس، مع تحذيرات قالها قبل فترة من مخطط قيد التحضير، لخلق فراغ في المناصب المسيحية.
ولا شك في أنّ المشهد السياسي بما يحمله من أثقال اليوم، تطوقه الخلافات والانقسامات حول مسألة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، مع اقتراب الشغور في منصب قيادة الجيش في كانون الثاني المقبل، بالتزامن مع الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، والذي يبدو في معضلة كبيرة يصعب حلّها.
في الامس جدّد سيّد بكركي دعوته الى انتخاب رئيس للجمهورية وفقاً للدستور، مذكّراً دائماً بالتداعيات، لأن ما ينتظر المسيحيين من شغور في المواقع الهامة يزيد الانقسامات.
من هنا ثمة أسئلة تطرح حول المواجهة المرتقبة في هذا الإطار، فهل سيتم التمديد أم تعيين بدائل؟ وكيف ستتم هذه العملية في ظل حكومة تصريف الأعمال؟ ما سيؤدي إلى إشعال الوضع السياسي والمناكفات مع المرجعيات المسيحية، مع الإشارة إلى أنّ تحذير البطريرك الراعي لم يأت من عدم، بل نتيجة مخاوف من أن تتم الاستعانة ببعض "السيناريوهات، لذا أطلق الصرخة في الامس، ومواقفه الى مزيد من إعلاء الصوت في الايام المقبلة، وفق ما أشارت مصادر الصرح لموقع LebTalks لانّ البطريرك كان وما زال يشدّد على عدم المس بقيادة الجيش العليا، قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
في السياق يقول مصدر قانوني لموقعنا:" كل ما قاله البطريرك صحيح ومحق ، لا يجب تعيين قائد للجيش بغياب رئيس الجمهورية، خصوصاً أن هذا المنصب من الفئة الأولى، فرئيس الجمهورية يختار عادة قائد الجيش الماروني، كذلك حاكم مصرف لبنان الماروني بالتوافق مع الحكومة، لكن اليوم ومع الشغور الرئاسي، تحوّل مجلس الوزراء مجتمعاً مكان رئيس الجمهورية، الأمر الذي فتح سجالات قد تغير وجهة المسار، وهذا يعني المزيد من القلق المسيحي".
