العلاقة اللبنانية- السعودية الى الواجهة من جديد، فما قاله وزير الخارجية شربل وهبة عن المملكة ودول الخليج إنما كانت مواقف متهورة وغير مسؤولة لا يُحمد عقباها تجاه السعودية التي تعتبر السند الأساس للبنان منذ حرب السنتين، أي من العام 1975 وصولاً الى اليوم، وبالتالي علم موقع LebTalks أنه وقبل مواقف وهبة التي تصب في خانة حزب الله وإيران، فإن المعالجات اللبنانية السعودية كانت جارية على قدم وساق على خلفية إدخال الممنوعات الى المملكة وحيث لم تكن على مستوى المسؤولية من الجانب اللبناني ربما وفق المتابعين لدواعٍ سياسية، وحيث أن الآمر الناهي هو حزب الله المسيطر على المعابر الحدودية والبرية والجوية.
أما وبالعودة الى مواقف شربل فتكشف مصادر مجلس العمل اللبناني- السعودي لـ LebTalks عن تحركات واسعة النطاق جرت في صفوف الجالية اللبنانية في المملكة، الى إتصالات على أعلى المستويات مع السفير اللبناني في السعودية فوزي كبارة وبعض المسؤولين اللبنانيين بحيث سيكون هناك موقف حازم وصارم لأن ما جرى إساءة لهذه الجالية التي تحظى بأفضل معاملة على الاطلاق من قبل المسؤوليين السعوديين، وثمة معلومات بأن وزير الداخلية محمد فهمي كان بصدد زيارة المملكة بعد إتصالات مكثفة أجراها مع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ربطاً بإدخال الممنوعات ومتابعة هذا الموضوع وحسمه كونه يشكل تهديداً لأمن المملكة، ولكن حصلت تدخلات من جهات حزبية لبنانية وعدم حماسة العهد وحكومة تصريف الأعمال لهذه الزيارة.
في المقابل، يؤكد أحد النواب المستقيلين في مجالسه بأن علاقة لبنان بالسعودية والخليج باتت في غاية الدقة والخطورة بإعتبار أن إقتصاد لبنان مبني على أموال اللبنانيين من المملكة ودول الخليج، وصولاً الى أن الرياض تُعتبر الداعم الأساسي للإقتصاد اللبناني وهي مَن وقفت الى جانبه في كل الأزمات والملمّات.
