موسى لـLebTalks: لا نزال في مرحلة تدوير الزوايا

8482275_1445318705_529978_highres

البعض متفائل والبعض الآخر متشائم، لكن في الحقيقة يجب أن نكون “متشاءلين” وهو المصطلح الذي يعود للرئيس نبيه بري حصراً، الذي لجأ اليه أكثر من مرة وفي أكثر من استحقاق سياسي، واليوم لم نلحظ استخداماً من قبل بري لهذا المصطلح في سياق مبادرته المطروحة للخروج من المأزق الحكومي .
وإذا ما خرجنا قليلً من الصندوق اللبناني ونظرنا الى مسألة التشكيلة” التخريجة” من منظار إقليمي قبل الخوض في مستجدات هذا الملف والحديث عن ساعات داخلية حاسمة وكسر جدار الجمود ان لم نقل جدران، فبالتأكيد الآتي ينذر بالأسوأ، والتشكيل إن حصل سيكبح من حدة التدهور الحاصل، لكن إقليمياً لا خبر واحد معلن أو مسرّب عن وصول مفاوضات فيينا الى خواتيمها سلباً أو إيجاباً بالنسبة لإيران، ولا عن تغيير في الموقف لدى القيادة السعودية من ترشيح الرئيس سعد الحريري.
وبالعودة الى الجهود الداخلية يؤكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى أن هناك مصلحة لجميع الأفرقاء بتشكيل الحكومة، مستدركاً أنه لايمكن لأحد أن يكفل النتيجة قبل أن تتحقق .
ويضيف في حديث ل lebtaks بأنه علينا الانتظار الى أن تتبلور الصورة على الرغم من الأجواء الإيجابية القائمة، لافتاً الى أننا لا زلنا في مرحلة تدوير الزوايا أولاً، وثانياً على الجميع أن يدرك أننا لم نعد نملك ترف الوقت داعياً الجميع الى تقديم تنازلات للوطن والمصلحة الوطنية.
في الختام، ربما يجدر التذكير بالإضافة الى مصطلح التشاؤل بالمثل الشائع ما تقول فول تيصير بالمكيول”، والإثنان يعودان حصراً للرئيس بري، فهل سيجد نفسه هذه المرة في موقع المضطر لإستعمال ” اللهم أشهد أنني بلّغتُ”، وأنه قام بما يمليه عليه واجبه الوطني ليطفىء بعدها محركاته ويعيد الأرنب الى قبعته ليعلقها على مشجب المحاولات والتجربة في أحلك الظروف وأصعبها على لبنان؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: