موظفو مستشفى"سان جورج " عجلتون في إضرابهم المفتوح: لا تراجع حتى تحقيق مطالبنا

IMG-20220404-WA0010

يواصل ملف الاستشفاء إنحداره حتى يكاد يصل الى الهاوية، في ظل تردّي الاوضاع المعيشية والاقتصادية، وغياب متطلبات الاستشفاء والادوية، وهجرة الطاقم الطبي والتمريضي، وارتفاع سعر صرف الدولار مع ما يتبعه من مشاكل تتعلق بالتأمين والضمان الاجتماعي وكل تداعياتها، فيما يبقى المريض والموظف العاملين اللذين يدفعان الثمن الباهظ، الاول من صحته، والثاني من كيفية تأمين معيشته.
معاناة المستشفيات الخاصة
وفي هذا الاطار تتوالى إضرابات الموظفين العاملين في المستشفيات، وقد بدأت قبل سنوات من صيدا عبر المستشفى الحكومي، ومن ثم مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، لكن اليوم دخلت المستشفيات الخاصة على الخط، بعد إشارتها الى الصعوبات المالية التي تعاني منها، لا سيّما لجهة تأمين الأموال النقدية، اذ أنّ معظم مقبوضاتها تتم بواسطة الشيكات أو الحوالات المصرفية، فيما لا تغطّي الأموال النقدية سوى جزء بسيط جداً من حاجاتها ، الامر الذي اعاق دفع رواتب الموظفين وفق ما اشارت مصادر هذه المستشفيات. ومن ضمن هؤلاء موظفيّ مستشفى "سان جورج" عجلتون، الذين بدأوا صباح اليوم إضرابهم المفتوح، بسبب تفاقم المشاكل مع الإدارة وعدم دفع رواتبهم.
رواتب على سعر 1500 ليرة
موظفو "سان جورج" اعلنوا في بيان" اّنّ المستشفى يعاني منذ فترة من مشاكل مادية وفقدان في المستلزمات الطبية، وعلى الرغم من ذلك واصلوا تأدية واجبهم الانساني بكل اخلاص، لكن في ظل ارتفاع سعر المحروقات بات من المستحيل على الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم على سعر صرف ال 1500 ليرة، ان يستمروا بمزاولة عملهم، واشاروا الى انّ الادارة طلبت منهم التريث حتى الاول من نيسان الجاري، حيث ستتشكّل ادارة جديدة، لكن كل ذلك لم يحصل، لذا نعلن انطلاقة الاضراب اليوم والتوقف عن العمل الى حين تحسين الاوضاع، ومن ضمنها زودة على الراتب وبدل النقل، كي يتاح لنا العيش الكريم، مع توجيه الاعتذار الى المرضى، لكننا اُجبرنا على اتخاذ هذه التدابير".

ماذا قال الموظفون لlebtalks ؟
نقل موقعنا بعض معاناة الموظفين الذين تواجدوا منذ ساعات الصباح امام المستشفى، رافعين شعارات من ضمنها: "داوينا كل مريض وما لقينا مين يداوينا"، فأشار بعضهم خلال الاتصال الى ان يعملون ليلاً نهاراً، وما زالوا يتقاضون رواتب متدنية جداً، فيما المستشفى يتقاضى من المريض 25 الف ليرة كتسعيرة للدولار الواحد، لقد طال انتظارنا لتلك الوعود، لذا طفح الكيل ولم يعد بإستطاعة احد منا إكمال هذه الرسالة الانسانية، لاننا بتنا في وضع صعب جداً"، مؤكدين مواصلتهم الاضراب وعدم التراجع مهما كانت النتائج لانّهم خسروا كل شيء.
إدارة المستشفى: نكتفي بالبيان
وتعليقاً على ما يجري اجرى موقعنا اتصالاً ايضاً بإدارة مستشفى عجلتون، فرفضت التعليق، مكتفية بالاشارة الى البيان الذي صدر عن المستشفيات الخاصة في لبنان، لانّ الكل يعاني من تفاقم هذه الاوضاع، إدارة وموظفين.
سلامه: أين وزارة الصحة والاحزاب؟
وفي الاطار السياسي كان لا بدّ من معرفة موقف السياسيين، وخصوصاً المرشحين عن دائرة كسروان، ومن ضمنهم المرشح شاكر سلامه، الذي اشار خلال حديث لموقعنا الى انّ اهالي كسروان ما زالوا يعانون من الحرمان والاهمال، على كل المستويات الاقتصادية والبنى التحتية من كهرباء وماء، واليوم القطاع الاستشفائي ، فمستشفى عجلتون الذي يستفيد منه ابناء كسروان، وخاصة اهالي القرى الكسروانية مهدّد بالاغلاق، امام المرضى ومئات العائلات الذين يعملون في المستشفى، من اطباء وممرضين وموظفين. وقال:" لم نر حتى اليوم اي تدخل لانقاذ المستشفى، لا من وزارة الصحة ولا من اصحاب الاموال ولا من الاحزاب، على الرغم من انّ جزءاً من اموال الانتخابات والدعايات الانتخابية، لو إستعمل لهذه الغاية لكان أنقذ هذا الوضع.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: