أن تبدي كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيانها الصادر يوم امس، شكوكاً صريحة وواقعيّة إزاء الجهوزيّة المطلوبة لإنجاز الانتخابات البلدية والاختياريّة، وفق القواعد والضوابط الضامنة لنجاحها وسلامتها في المرحلة الراهنة، أمر قد يكون مفهوماَ.
لكن دعوتها حكومة تصريف الأعمال إلى تحمّل مسؤولياتها بجرأة تتطلبها الظروف الاستثنائيّة الراهنة التي تمرّ بها البلاد والتي تفرض التنبّه والحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة إزاء استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة أو غيره… وكل المعنيين بالشأن العام من قوى سياسيّة وتكتلات نيابيّة وأهليّة ونقابيّة إلى التعاطي بمسؤوليّة وطنيّة، تجانب المزايدات وتتوخّى الحرص على تيسير أمور المواطنين”، أمر ملتبس يحمل في طياته الكثير…
ماذا تعني بالمزيادات؟ هل تقصد إصرار بعض الاطراف على إجراء هذا الاستحقاق؟!
ماذا تعني “على حكومة تصريف الأعمال تحمّل مسؤولياتها بجرأة تتطلبها الظروف الاستثنائيّة الراهنة”؟ هل تقصد مسؤولياتها بإحترام مواعيد الاستحقاقات أم تطلب منها التذرع بالظروف الاستثنائية لتطييرها؟!
هل يكفي أن يعرب “حزب الله” عن شكوكه؟ وإستطراداً ما الخطوات التي أخذها لتبديد هذه الشكوك؟، خصوصاً انه شريك أساسي في هذه الحكومة، بدليل أنه متى أراد يضرب يده على الطاولة ويطيح بإجتماعاتها كما فعل في 12/10/2021؟
هل إختيار “الحزب” الكلام المنّمق والمبهم وعدم الدعوة الصريحة لإجراء الانتخابات البلدية، يخفي بين السطور ضوءاً أخضر لتطيير الانتخابات البلدية؟!
