بقلم وجدي العريضي
تتوالى التحليلات والاستنتاجات والقراءات الخاطئة من قبل البعض والغرق في التحليل حول موقف المملكة العربية السعودية من الاستحقاق الرئاسي والوضع اللبناني بشكل عام.
فبداية يُنقل وفق المتابعين والمواكبين والمطلعين على بواطن الأمور أن الرياض على ثوابتها ومواقفها التي لم تبدلها منذ سنوات طويلة، ألا وهي أنها تتعاطى وفق الأعراف المتبعة دبلوماسياً وسياسياً مع الدولة والمؤسسات، لكن في هذه المرحلة وفي ظل الشغور الرئاسي ووجود حكومة تصريف أعمال وما يعانيه لبنان من ترهل دولته، فهي تساعده من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة وبإشراف واضح من السفارة السعودية في بيروت، إضافة الى دورها من خلال الصندوق السعودي – الفرنسي الاستثماري والتنموي حيث المساعدات وزعت لمستشفيات ومؤسسات إنسانية واجتماعية بشكل لا يقبل الجدل من خلال الممثلين للسفارتين السعودية والفرنسية، والموضوع يحصل وفق الآليات المتبعة.
أما فيما خصّ الاستحقاق الرئاسي فإن موقف المملكة واضحاً من خلال البيان الأميركي- الفرنسي- السعودي المشترك ناهيك الى اعلان جدة والقمم العربية والخليجية وصولاً الى موقف وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان والمسؤولين السعوديين بشكل عام الى تغريدات السفير السعودي الدكتور وليد بخاري وما يقوم به من دور نتيجة جولاته على المرجعيات الرئاسية والسياسية والروحية، وهذه مسألة لا تحتاج الى اجتهاد فهو يضع الأمور في نصابها الصحيح، وبالتالي ان المملكة تريد رئيساً للجمهورية لبنانياً وعربياً وسيادياً وبشكل صريح لا تتبنى ولا تدعم أي مرشح يسميه حزب الله ونقطة على السطر، هذه الأمور لا تقبل الالتباس أو الغرق في التحليل لأن المملكة تقول كلمتها وفق الأعراف الدبلوماسية المتبعة وليس من خلال بعض التحليلات والقراءات لا سيما ما يقوم به حزب الله واعلامه عبر التشويش والأحقاد التي تنمّ عن هذا الحزب واعلامه الأصفر من خلال الاساءات للسعودية وهذه أيضاً مسألة واضحة المعالم، لذا الموقف السعودي ثابت وحاسم وجازم في كل ما يحصل على الساحة اللبنانية.