استرعى قرار المحكمة الدولية، القاضي باتهام عنصرين من حزب الله بضلوعهما باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، باهتمام لافت، وعليه ان الرّدود على هذا القرار كانت بدورها موضع اهتمام المعنيين وصبّت بتعليقات مندّدة بحزب الله وتورطه بهذه الجريمة.في السياق، استحوذ وربطاً بهذا الحدث، موقف الرئيس سعد الحريري، "الميني معتزل" الحياة السياسية، بقدر كبير من القراءة السياسية المتأنية، وسط تساؤلات تحمل الكثير من الدلالات، بمعنى هل يؤشر موقفه استدارة متدرجة للعودة الى جمهوره الممتعض والضائع، وبالتالي وهنا بيت القصيد هل تعليق زعيم المستقبل بداية القصف على حزب الله وسياساته وتدخلاته في الداخل والخارج، خصوصاً ان هذا الحزب يهادن زعيم المستقبل ولو عبر نوايا غير سليمة، أضف الى أن الأهم، هل بدأ سعد الحريري بتقديم أوراقه الى السعودية والخليج والمجتمع الدولي من خلال العودة الى الثوابت والمسلّمات السيادية والتماهي معهم حول نظرتهم ووصفهم حزب الله بالارهابي؟ ذلك سيظهر قريباً بمعنى هل ردّ الحريري على قرار المحكمة عائلي أو عاطفي أم موقف سياسي؟
