أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أنّ “الحكومة الحالية استطاعت أن تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان لا سيما في الفترة الأخيرة، على الرغم من كثرة التحديات والعدوان الاسرائيلي، ناهيك عن المقاطعة غير المبررة لممثلي شريحة من اللبنانيّين في الحكومة”.
وخلال استقباله الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكيه وموظفي رئاسة مجلس الوزراء، قال ميقاتي: “لقد أبقت الحكومة على عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وبفضلكم وبتعاونكم فإنّ الإدارة ومصالح الناس كانت مصانة، ومن خلال متابعتكم استطعنا أن نصل الى هذه المرحلة ونسلّم الدولة بكل أجهزتها وهيكليتها، حيث عقدنا أكثر من ستين جلسة للحكومة خلال السنتين الماضيتين بغياب رئيس الجمهورية وصدر أكثر من أربعة آلاف مرسوم وأكثر من ألف وسبعمئة قرار”.

وقال: “لم نعمل يوما إلّا تحت سقف القانون، وقد لفتني اليوم ما ورد في إحدى الصحف في ما يتعلق بموضوع الأملاك البحرية، فإذا كان لدى أحد أي اعتراض على ما صدر عن مجلس الوزراء في هذا الخصوص، فليتقدم بشكوى أمام مجلس شورى الدولة، فنحن استلمنا الموضوع كما ورد إلينا من الوزارة المعنية وتمّت الموافقة عليه، ومن يشعر أنّه متضرر عليه أن يتقدم بشكوى ونحن ليس لدينا مصلحة شخصية في هذا الملف”.
وتابع: “انا فخور بكم وان شاء الله تستمرون بعملكم كما عهدناكم، ونتمنى للرئيس المكلف نواف سلام كل الخير والتوفيق في مهامه”.
وتحدث مكيه، شاكراً ميقاتي على “كل ما قام وضحى به خلال فترة توليه رئاسة الحكومة”.

وأشار إلى أنّه “لمناسبة تكليف رئيس وزراء جديد وتقديراً لكل الجهود التي بذلتموها، فباسم الموظفين وباسمي الشخصي أشكركم، دولة الرئيس على تقديركم لما يقوم به جميع الموظفين في رئاسة الحكومة، وإنّ هذا التقدير على الصعد كافة زاد من قناعتهم أنّ هناك من يقدر عملهم ولذلك ثابروا على العمل في أصعب الظروف وابقوا عجلة الإدارة مستمرة”.
وختم مكيه: “أنّنا نقدر لدولتك دعمك وثقتك التي ساهمت في حل الكثير من الصعوبات التي مررنا بها وقد وصلنا إلى مرحلة نرى فيها أنّ الإدارة مستمرة وعجلتها قائمة وهذا هو المهم والأهم أنّنا أبقينا الإدارة بمنأى عن السياسة بدعم منكم”.
كما استقبل ميقاتي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي وتمّ عرض لما تقدمه المفوضية من مساعدات وللتعاون بينها وبين الحكومة اللبنانية.
