ميقاتي رئيساً مكلفاًويمد يده للتعاون

thumbs_b_c_5a1513e61f827947780836f1c21cdbe1

أعلن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعد إعلان قرار تكليفه، ومن بعبدا، إمتنانه وشكره للنواب الذين كلفوه والذين لم يكلفوه.وكان رئيس الجمهورية ميشال عون وبعد استشارات نيابية ملزمة، قد أصدر مرسوماً بتكليف الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة، بعدما سماه ٥٤ نائباً، وامتنع ٤٦ نائباً عن التسمية فيما سمى ٢٥ السفير نواف سلام ونائب واحد سمى الرئيس سعد الحريري.وفور صدور مرسوم تكليفه توجه الرئيس ميقاتي إلى قصر بعبدا، حيث ألقى كلمةً أكد فيها أن "هذا التكليف الجديد يحمّلني اليوم مسؤولية مضاعفة، وقد قلتها في التكليف السابق وأكررها اليوم، إن مسؤولية الإنقاذ مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فرد. وإذا لم نتعاون جميعنا اليوم على إنقاذ وطننا فمتى نتعاون ؟وأعلن مدّ اليد إلى الجميع من دون استثناء، لأنالوطن بحاجة اليوم إلى سواعدنا جميعاًو إلى أن نتخلى جميعنا عن أنانياتنا، وعن حساباتنا الضيقة، وعن مصالحنا الشخصية.ماذا تنفعنا حساباتنا ومصالحنا وانانياتنا اذا خسرنا الوطن؟يكفي أن نتطلع في عيون الناس حتى نهتدي إلى سواء السبيل."وقال ميقاتي: "يكفي أن ننزل إلى الشوارع ونتحسس مدى معاناة الناس اليومية.القلق يتزايد. الهموم تتكاثر. الحاجات أصبحت أكثر من ملحّة.الجوع والعوز يطرقان كل منزل. لم يبق أحد في منأى عن الأذى اللاحق بأهلنا وناسنا.وضع مؤسساتنا محزن.المستوى المعيشي للموظف أصبح متدنياً ولم يعد يكفيه لتأمين الحد الأدنى من مقومات الصمود.الوضع صعب جداً ومقلق، ولكن ما من مستحيل، إذا توافرت الإرادة الطيبة، وإذا تعاونا جميعاً على ما فيه خير بلدنا وأبنائه الطيبين.

إذا لم نساعد أنفسنا فلن يساعدنا أحد."وشدد على أن "الفرص لا تزال سانحة لإنقاذ ما يجب إنقاذه، ونحن قادرون معاً على إنتشال البلد من أزماته، والمهم أن نضع خلافاتنا الآنية جانباً وننصرف إلى ورشة شاقة تتطلب أن نضع أمامنا هدفاً واحداً لا غير.وهذا الهدف هو إنقاذ وطننا الذي يحتضر. فأذا راح الوطن ما في وطن غيرو."وأضاف: "ثقتي كبيرة بشعبي الذي لم تقهره شدّة، ولم ينكسر أمام المحن والشدائد.شعبنا قادر على أن يصنع من الضعف قوة،شعبنا عازم على النهوض، لأنه مؤمن بأن لا خلاص إلا بتكاتفه وتآزره.نظرة واحدة إلى مطار بيروت الدولي هذه الأيام تكفي لإعادة الأمل بأن لبنان لن يموت، وهو سيتغلب على محنه.هذا اللبنان، الذي يستأهل منا كل تضحية ممكنة، لن نتركه ينهار.ومن هذا المكان بالذات، أدعو كل القوى السياسية الى لحظة مسؤولية تاريخيةلحظة نتعاون فيها جميعا لتشكيل حكومة الإنقاذ الفعلي باقصى سرعة.ووضع لبنان على مشارف الحلول المنتظرة.لتتضافر كل جهودنا ولنبحث عن كل اسباب تعزيز الشراكة الوطنية وحماية الاستقرار الوطني.لنتجاوز كل اسباب الانقسامات والرهانات التي دمرت مجتمعاتنا واقتصادنا وضربت مؤسساتنا ."أمامنا عمل كثير. ولا وقت لدينا لنضيّعه.هذا ويقوم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بالجولة التقليدية على رؤساء الحكومات السابقين عصر اليوم يستهلها من دارة الرئيس فؤاد السنيورة، ثم الرئيس تمام سلام.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: