شكلت زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال، الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا صباح اليوم، مفاجأة على الساحة الداخلية اللبنانية، خصوصاً وانها كانت متوقعة يوم غد، ليكون امامه وقت كاف لجوجلة المقترحات التي تقدم بها النواب في خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة.وأشارت المعلومات لـLebTalks الى ان ميقاتي فاجأ أيضاً رئيس الجمهورية ومن خلفه رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، بالتشكيلة الحكومية التي قدّمها خصوصاً وانه لم يستشر رئيس الجمهورية بالاسماء والحقائب، ولم يخضع لابتزاز الأخذ والرد الذي أوحى به الوزير باسيل يوم أمس.
ولعل اللقاء القصير ما بين الرجلين، أقل من نصف ساعة، والتصريح المقتضب الذي أطلقه من على باب القصر، واصراره على اعلان تقديمه تشكيلة حكومية، شكلت نوعاً من الإخراج لرئيس الجمهورية، خصوصاً وانه رمى الكرة في ملعبه.فإذا قبلها عون، يكون بذلك قد ضرب كل مواقفه السابقة عن المشاركة في اتخاذ القرارات بالتأليف عرض الحائط. واذا لم يقبلها، سيكون يقف وجهاً لوحه مع شعب، بات أحوج ما يكون الى حكومة تدوزن له الانهيار بـ"التي هي أحسن"، لأن أي تأخير في تشكيل الحكومة قد يعود بانعكاسات سلبية جداً على واقعه الاقتصادي والمعيشي.ومن هنا تترقب الاوساط السياسية، ما سيكون عليه ردّ رئيس الجمهورية على التشكيلة التي بين يديه، وما هي التشكيلة التي طرحها الرئيس ميقاتي، هل هي تعديل وزاري او حكومة جديدة؟