ميقاتي والعصا السحرية

ميقاتي والعصا السحرية

منذ نشوء الأزمة التي أثارتها مواقف وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي،ضد دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية، وذلك منذ شهر ونصف، استنفر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كل طاقاته السياسية وعلاقاته الديبلوماسية، ونشط على خط الزيارات إلى باريس والفاتيكان، من أجل حل أزمة قرداحي الذي رفض الإستقالة مدعوماً من القنائي الشيعي.
وتفيد المعلومات المتقاطعة من مصادر ديبلوماسية وسياسية محلية، أن الرئيس ميقاتي، قد استخدم عصاه السحرية للوصول إلى غايته والحصول على قرار من الثنائي الشيعي باستقالة قرداحي، ولو أن الإخراج لم يكن كما تمنى ميقاتي نفسه، ولكن العبرة في النتائج التي لم تبدأ بعد بالظهور، وإن كان تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء تراجع بشكل ملحوظ في اليومين الماضيين.
وتضيف المعلومات لموقعنا، أن رئيس الحكومة، نجح في توظيف الحدث الفرنسي المتمثل بزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة، فكان تقاطع على مبادرة جديدة تؤمن غطاءً من طهران لترتيب استقالة قرداحي من بيروت، ولكن تأخرت الإستجابة نتيجة بروز عقد داخلية.
وإزاء هذا الواقع لجأ ميقاتي إلى التصعيد مدعوماً من الإصرار الفرنسي على تحقيق إنجازات في جولته الخليجية، مما أدى إلى رفع الفيتو من حلفاء قرداحي، على استقالته، فكان القرار باستقالة الوزير والحفاظ على الحكومة ولو مشلولة.
وبصرف النظر عن كل ما رافق هذه الإستقالة من "رسائل " من حيث الشكل بالدرجة الأولى، فإن المعلومات تقول، إن "حزب الله" ، الذي عمل على تضخيم حجم قرداحي، وافق على استقالته وبقرار إقليمي ، إكتفى بالإشادة بدوره و"إنجازاته" المتراكمة وبالرصيد الذي تكون له لدى جمهور الثنائي الشيعي ، مع ما يحمله هذا الدعم من إشارات حول مستقبل قرداحي "النيابي"، رغم معارضة رئيس "التيار الوطني الحر " النائب جبران باسيل.
وتخلص المعلومات إلى أن ميقاتي لا يملك عصاً سحرية وإنما نجح في الإمتحان الأول ولكنه بالتأكيد سوف يمتلكها إذا حصل على قرار وأيضاً من الحزب بعودة مجلس الوزراء إلى العمل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: