ميقاتي و"العصا السحرية" مجدداً

ميقاتي و"العصا السحرية" مجدداً

عندما كانت عملية تأليف الحكومة تواجه تصلباً في موقف فريق الغالبية النيابية، لجأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى اعتماد سلاح الصبر والهدوء والمناورة وتدوير الزوايا، معلناً أنه لا يملك عصاً سحريةً… لكنه اليوم يعود إلى المعادلة ذاتها ولكن مع فارق خطير هو أن مصير لبنان بات في دائرة التهديد وليس الحكومة أو موقعه السياسي.
ومن هنا فإن المقاربة التي سوف يعتمدها الرئيس ميقاتي ، لن تختلف عن السابق وتحديداً منذ أشهر معدودة، فهو لا يملك عصاً سحرية لتغيير المواقف المتصلبة التي تعطل اجتماعات الحكومة ، ولكنه وبحسب مقربين منه، يعمل لتخفيف التوتر وتهدئة الخطاب السياسي على الساحة الداخلية، ومواجهة الأزمة بالحوار أولاً وأخيراً.
لن يستقيل الرئيس ميقاتي، فالخلاف مع دول الخليج سيطول ولن تتم تسويته بسهولة، وخطة التعافي والإنقاذ التي يعمل عليها معلقة على إيقاع الإنقسام السياسي حول تحقيقات جريمة تفجير مرفأ بيروت ، وبالتالي فإن قراره اليوم وكما يكشف المقربون، هو التصميم على الوقوف في وجه العاصفة التي أثارها الثنائي الشيعي في وجه الحكومة قضائياً وخليجياً، ولكنه لا يملك العصا السحرية القادرة على إحداث انقلاب في المشهد الحكومي على الأقل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: