يُتوقع وفق المعطيات والمعلومات التي سبق أن أشار اليها موقع "LebTalks" منذ فترة، بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعتزم، وبعد عودة العلاقات اللبنانية-الخليجية وتحديداً مع المملكة العربية السعودية الى ما كانت عليه، القيام بجولة خليجية تنطلق من السعودية، وبالتالي الزيارة التي سيقوم بها لإداء مناسك العمرة، تصب في إطارها الروحي والديني لا أكثر ولا أقل، بمعنى أن ليس هناك من أية لقاءات على أجندته مع المسؤولين السعوديين، والزيارة الرسمية ستحصل بعد عطلة عيد الفطر السعيد.من هذا المنطلق، فزيارة السفير السعودي وليد البخاري الى السراي، صبّت في إطار إستكمال جولاته على الرؤساء الثلاثة وفق البروتوكول، وعليه فإن المملكة العربية السعودية تتعاطى مع الدولة ومؤسساتها الرسمية والحكومية، وعلى هذه الخلفية جاءت جولة السفير البخاري.
وفي إطار آخر، عُلم أن أجواءً إيجابيةً بدأت تظهر على الساحة السنّية، من خلال عودة السفير السعودي الى لبنان، وبمعنى آخر ثمة روابط تاريخية تربط المملكة مع دار الفتوى والمؤسسات السنّية من المقاصد، وصولاً الى كل المناطق السنّية، الى خصوصية أخرى تتمثّل بالعلاقة مع رئاسة الحكومة، ولكن ذلك لا يعني أن السعودية تقتصر علاقاتها مع هذا الفريق، بل تربطها صداقات قديمة مع رؤساء جمهورية وشخصيات سياسية وإقتصادية واجتماعية وكبار رجالات البلد من المسيحين والدروز والشيعة وسواهم. ولكن في هذا التوقيت، وفي حال الإرباك والضياع التي كانت سائدة على الساحة السنّية، ثمة روح قد أُعطيت لهذه الساحة من خلال حراك السفير البخاري وعودة المملكة الى لبنان، ويتوقع بأن يكون له مفاعيله الإيجابية في الإنتخابات المقبلة، بمعنى أن تكون نسبة الإقتراع كبيرة خلافاً للواقع الذي كان سائداً بأن هناك مقاطعة أو عدم حماسة لهذا الإستحقاق.