حتى الساعة، لم يصدر أي تعليق روسي رسمي حول محاولة اغتيال المفكر وعالم الإجتماع والفيلسوف والمترجم الروسي ألكسندر دوغينا بتفجير سيارته التي كانت تستقلها إبنته الصحافية داريا ليل أمس في أحد ضواحي العاصمة موسكو.المعلومات المتوافرة عن التحقيقات الأولية أكدت مقتل داريا على الفور بعد أن شبّت النيران في السيارة وتطاير حطامها، علماً أن الوالد ألكسندر كان من المقرر أن يرافق إبنته، الا أنه عَدَل عن رأيه في اللحظات الأخيرة، ما يدفع التحقيق باتجاه استهداف ألكسندر الذي يحمل ألقاباً عدة منها: " عقل بوتين، مهندس غزو روسيا لأوكرانيا والفاشي الروسي والمتصوف السلافي" الذي "يوسوس" في أذن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عقدين من الزمن عن "روسيا الجديدة"، حتى بات يُعتبر شريكاً أيديولوجياً لبوتين في حكم روسيا، وإن من وراء الستارة.والمعروف أن دوغينا شخصية مثيرة للجدل، وهو من المدافعين بقوة عن السياسة الخارجية التوسعية للرئيس بوتين وواضع مخطط " الطرح أو الجرف الأوراسي"(مخطط لإنشاء كيان روسي يمتد من أطراف المحيط الأطلسي غرباً الى جبال الأورال شرقاً). وربطاً بحادثة اغتيال داريا البالغة من العمر ٣٠ عاماً، إتهم رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المؤيدة للكرملين دينيس بوشكين الحكومة الأوكرانية بالوقوف وراء الجريمة، واصفاً الأوكرانيين ب " الأوغاد الحقيرين".يُشار الى أن إسم الضحية دارينا كان قد أُدرج في آذار الماضي على لائحة العقوبات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، على خلفية مساهمتها بنشر مقال على موقع United World International الإخباري تشير فيه الى أن أوكرانيا سوف " تَهلَك" اذا تم قبولها في حلف الناتو.
