في خبر " لافت جداً " طغى على كل الملفات العالقة، وخصوصاً من ناحية تقرير" المصير المسيحي"، اعلنت نائبة " الغفلة " سينتيا زرازير ، بأنها تلقت دعوة من البطريركية المارونية للمشاركة في الخلوة الروحية، التي دعا اليها البطريرك بشارة الراعي في حريصا، وعبّرت عن إستيائها من هذه الدعوة " لانها وصلت إلى البرلمان ببرنامج انتخابي، رافض للطائفية السياسية بكل أشكالها، وكناشطة سياسية هي ضد تدخّل المؤسسات الدينية كافة في الشأن السياسي العام، وانطلاقاً من رفضها للدور السلبي، الذي تلعبه هذه المؤسسات في حماية رموز النظام السياسي والامني والمصرفي"، هذا بعض ما قالته نائبة الـ 486 صوتاً من تبريرات لا تنطلي على أحد، معلنة عدم تلبيتها لهذه الدعوة، " لانها تشكل جزءاً من إصطفاف طائفي عقيم".
ونحن نقول لنائبة الـ 486 صوتاً ، والتي لم تقرأ جيداً ما ذكر في الدعوة، انها خلوة روحية اي إختلاء بالرب والصلاة والصوم والاعتراف والتوبة، إستعداداً لعيد الفصح المجيد، بهدف إضفاء اجواء من الصفاء الذهني في قلوب الحاضرين، والسجود امام القربان المقدس ، اي بإختصار هو يوم مخصّص للصلاة ليس اكثر، ولن يتطرّق الحضور الى اي مسألة سياسية، وفق ما اكدت مراجع بكركي مراراً، لذا لا داعي لكل هذه المسرحية، ولذلك السيناريو المحبوك من عبارات خاطئة، لا مكان لها سوى في مخيلتك، التي تنطلق دائماً من شعار" خالف تعرف" في كل حضور لك في مجلس النواب، من اجل كسب الشعبوية التي لن تحظي بها ابداً.
لا داعي لكل هذه الفبركة … لانّ حضورك سواء في خلوة حريصا، او في اجتماع بكركي في حال حصل، للبحث في ملف الرئاسة لن يقدّم ولن يؤخر، والافضل ان تبقي حيث انت في عالم المخيلات الفارغة، مع نصيحة الإلتزام بالصمت…
