ناصر الدين: استحداث مراكز امتياز استشفائية مدعومة بخطة وطنية

SOHA

أعلن وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين “استحداث مراكز امتياز استشفائية في كل منطقة تعنى بالجلطات والسكتات الدماغية، ستكون مدعومة بخطة وطنية مغطاة من وزارة الصحة، تشمل الصور الشعاعية وتقديمات الطوارئ، الصحة الى العمليات الجراحية المطلوبة بالمعدات المطلوبة على نفقة وزارة الصحة وبالتعاون مع الفرنسيين ضمن برنامج وطني”.

كلام ناصر الدين جاء خلال استقبال اقيم له في مستشفى رياق العام، وهي المحطة الأخيرة ضمن جولة قام بها الوزير ناصر الدين على المستشفيات في قضاء زحلة.

وكان في استقبال ناصر الدين نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة بيار يارد ومدير مستشفى رياق العام الدكتور محمد عبدالله، حيت اقيم احتفال بحضور النواب حسين الحاج حسن، ايهاب حمادة، رامي ابو حمدان، ملحم الحجيري وينال صلح، رئيسة مصلحة الصحة في البقاع الدكتورة لارا البراك، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، عضو نقابة اطباء البقاع الدكتور علي حمد العبدالله، رئيس رابطة مخاتير شرقي بعلبك ساجع شومان على راس وفد من مخاتير المنطقة، مدير نقابة اطباء البقاع الدكتور حسين عبدالله، رجال دين، اطباء، ممرضين وممرضات.

وتابع ناصر الدين: “النظام الصحي اثبت جدارته مع متغيرات الوزارة ومتغيرات الحكومات والأزمات المتلاحقة، خصوصا خلال الست سنوات الاخيرة، واثبت فعالياته وجدارته بأشخاصه وبأفراده وبهيئاته واطبائه وبممرضيه، على الرغم من التحديات، بدءاً من كورونا الى الازمة الاقتصادية الى انفجار المرفأ الى جريمة البايجر الى الحرب الأخيرة وأزمة النزوح، ويستحق منا كدولة ووزارة الصحة كل التقدير”.

وتابع: “المستشفيات والقطاع الاستشفائي هو من اكثر الحاجات للناس، واول ما اطلقنا الوزارة او بالأحرى اي شخص مكاني يفكر بأمرين الدواء والاستشفاء، وهما حاجتنا بالبقاع، حاجة كل بيت الدواء والاستشفاء، وان اغلب مراجعاتكم التي تأتينا عبركم هي للناس خصوصا ممن ليس لهم تأمين او ممن ليس لهم اي جهة ضامنة، والمرضى الأكثر فقرا هم اكثر من يعانون هذه المعاناة، وبعد تقييمنا للامور تبين ان الايجابية الاساسية هي قدرة هذا القطاع على اثبات وجوده، اما السلبية الاساسية هي الميزانية. فموازنة الاستشفاء في وزارة الصحة اليوم اقل ب 68 مليون دولار عن موازنة العام 2019. استشفاؤنا لم يكن يؤمن التغطية لكل شيء، مع كلفة استشفائية اكبر، وكان المطلوب من وزارة الصحة تأمين تغطية فارق ال 68 مليون دولار الحاجة الكبيرة. وهذا الشيء يضعنا امام مستحقات كبيرة، فوضعنا أولويات في ظل الازمة وجزأناها. غطينا العمليات وعلاجات مرضى السرطان واضفنا 30 عملية اضافية لتغطية الجراحات المتعددة، ونتأمل ايضا من النواب مساعدتنا في تأمين مبلغ اكبر لموازنة 2026، على الاقل ان تكون ميزانية وزارة الصحة تشبه موازنة 2019، فنوسع الاولويات، ونترك الحلقة المفرغة مع ما يواجهه القطاع الاستشفائي، والحوار هو الاساس مع المستشفيات”.

واردف: “خلال جولتي الصباحية على مستشفيات البقاع، وثقنا الدور الاساسي بين القطاعين العام والخاص، وشهادتنا مجروحة بمستشفى رياق، الذي قدم خلال السنوات الماضية خدمات استشفائية مميزة لاهالي المنطقة، وكان سند لوزارة الصحة ولناسها، والبقاع يحتاج الى كل الدعم. مضينا اليوم بتسريع الدفعات لمستحقيها، وذلك لضمان استمرار المستشفيات في تقديم خدماتها، وبحسب دراستنا فما بين التدقيق بالمستشفى وتدقيق وزارتي المالية والصحة العملية تأخذ حوالي الستة اشهر، لكي تتقاضى المستشفى حقوقها من وزارة الصحة. ونحن نعمل على تسريع الامور عبر المكننة، فنسرع في تقديم الدفعات لدعم الاطباء للتخفيف والحد من هجرتهم كما حصل في السابق”.

وكان ناصر الدين قد استهل جولته في مستشفيات البقاع للاطلاع على التحديات التي تواجه القطاع، لا سيما في البقاعين الأوسط والشمالي، حيث كانت المحطة الاولى كانت في مستشفى شتورا، وكان في استقباله صاحب المستشفى الحاج قاسم حمود ونائب رئيس مجلس الادارة نبيل حمود ومفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، المدير الدكتور محمد مسلماني وحشد من الاطباء.

وفي كلمته توجه نبيل حمود الى ناصر الدين قائلاً: “نعتز بزيارتكم الى مستشفى شتورا ومستشفيات البقاع، وهذا يؤكد اهتمامكم بالمناطق، وهذه الزيارة تزيد من عملنا في تطوير القطاع الصحي والاستشفائي”.

وأكد ناصر الدين “المستوى الكبير الذي وصل اليه مستشفى شتورا، وهو في تطور مستمر وسنكون الى جانبه و الوزارة تعمل على الخروج من اجواء العاصمة الى اجواء الأطراف وتفعيل بعض البرامج في وزارة الصحة، ولاسيما برنامج الجلطة الدماغية التي تعده وزارة الصحة للربط بين الأطراف والمدن الكبرى”. واشاد خلال زيارته بتميز هذا الصرح الطبي و الاستشفائي.

بعدها انتقل ناصر الدين الى مركز سلوم الطبي وكان في استقباله رجل الاعمال ابراهيم سلوم وعقيلته سحر حيدر سلوم، النواب ميشال ضاهر، ياسين ياسين، جورج بوشكيان، رامي ابو حمدان، الياس اسطفان، وسليم عون، بالإضافة إلى مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، والمطارنة جوزف معوض، بولس سفر، وأنطونيوس الصوري، فضلًا عن حشد كبير من رؤساء البلديات، اتحاد البلديات، الأطباء، والفاعليات البقاعية والطاقم الطبي والإداري، حيث اثنى على “المستوى المتقدّم في المركز الذي رفع كثيراً من جودة الخدمة الاستشفائية ونوعية الطواقم الطبية والتمريضية”.

وخلال جولة ميدانية قام بها داخل أقسام وغرف مركز سلوم الطبي (المعروف سابقًا باسم مستشفى تعنايل قال: “ما لمسته اليوم في مركز سلوم الطبي يدل على مستوى استشفائي متصاعد في البقاع، وأنا فخور بهذه الانطلاقة ويستحق منا كل التقدير والاحترام”.

وأكد ناصر الدين أن “القطاع الصحي والاستشفائي في لبنان يأتي على رأس أولوية الحكومة نظرًا لأهميته القصوى بالنسبة للمواطنين، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي نمر فيها على مختلف الأصعدة”.

كما وتفقد ناصر الدين مستشفى الرئيس إلياس الهراوي الحكومي في زحلة، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الادارة الدكتور نقولا معكرون ومدير المستشفى الدكتور جوزيف الحمصي، والمدير الطبي الدكتور عمر عبد الساتر، رئيسة مصلحة الصحة في البقاع ومفوض الحكومة الدكتورة لارا البراك وأعضاء مجلس الادارة، وكان له جولة داخل اقسام المستشفى. واعلن الوزير ناصر الدين تقديم هبة بقيمة 80 الف دولار لزوم تجهيز غرفة تصوير شعاعي طبقي محوري وتقدمة عدد كبير من المعدات الطبية من بينها غرفة عمليات.

بعدها انتقل ناصر الدين الى بعلبك لزيارة عدد من مستشفيات المنطقة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: