استقبل وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين وفدًا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر، الذي شكره على موقفه داخل مجلس الوزراء الداعي إلى التريث في فرض زيادة على أسعار المحروقات.
وفي تصريح له، وصف الأسمر موقف الوزير ناصر الدين بـ”الفريد والمميز”، مثنيًا على “رؤيته الثاقبة”، ومشيرًا إلى أن “الزيادة بنسبة 14% على المازوت ستؤثر سلبًا على أسعار السلة الغذائية والنقل والتعليم والتدفئة والتبريد وكل متطلبات الحياة اليومية للمواطن”. وأكد أن الاتحاد العمالي العام لا يعارض حصول العسكريين المتقاعدين على حقوقهم، بل يدعو إلى شمول المتقاعدين المدنيين أيضًا ضمن المشروع، شرط إعادة دراسة الرسوم والضرائب وآثارها على الشرائح الشعبية.
بدوره، أوضح الوزير ناصر الدين أنه لم يدلِ بأي تصريح إعلامي حول هذا الملف التزامًا بطلب رئيس الحكومة، مؤكدًا حرصه على “الجمع لا التفرقة”، ومشدّدًا على ثقته بإيجاد اقتراحات بنّاءة بفضل اهتمام الرؤساء الثلاثة.
وأعرب عن أمله في التوصل إلى صيغة حل تُرضي الجميع من دون أن تُشكّل عبئًا إضافيًا على الموازنة العامة، معتبرًا زيارة وفد الاتحاد “عزيزة”، ومؤكدًا أهمية البقاء على تواصل دائم مع نبض الشارع.
كما شدد وزير الصحة على أهمية وضع خارطة صحية اجتماعية سليمة للبلد، مشيرًا إلى العمل على تطوير المستشفيات الحكومية لتحسين جودة الرعاية الصحية، مع التوجّه إلى إجراء تعيينات في مجالس إداراتها ولجانها الإدارية المؤقتة، وذلك وفق آلية مجلس الخدمة المدنية.
وختم بالتأكيد على أن المستشفى الحكومي ليس رديفًا بل هو لجميع اللبنانيين، مشيرًا إلى تراجع خدمات بعض المستشفيات نتيجة الأزمات المتلاحقة، في مقابل تصميم الوزارة على تطوير هذه المرافق الصحية ودعمها بالمعدّات والكوادر اللازمة.