ناصر الدين يجول في مستشفيات النبطية: اتعهّد بالدعم والتطوير رغم الاعتداءات

nasser dine

جال وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين على المستشفيات الحكومية والخاصة في مدينة النبطية، وذلك في اطار جولة جنوبية هي الاولى له للمنطقة.

وكانت محطته الاولى في مستشفى نبيه بري الحكومي حيث استقبله النائبان هاني قبيسي وناصر جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، رئيس مجلس الادارة المدير العام الدكتور حسن وزنه، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور محمد محيدلي، طبيب القضاء الدكتور بشار شميساني، مدير الفريق الطبي في المستشفى الدكتور علي طفيلي، قائد مفرزة امن السفارات في النبطية الرائد عباس عنيسي وعدد من الاطباء.

كما عقد لقاء في قاعة المحاضرات تخلله البحث في وضع المستشفى واحتياجاتها والمشاكل التي عانت منها، خصوصاً في فترة الحرب الأخيرة.

جابر

في المناسبة، تحدث النائب ناصر جابر وقال: "مرحبا بالوزير ناصر الدين والوفد المرافق في النبطية ومع اهله، ونشكره ومتابعته للقطاع الصحي في محافظة النبطية، لا سيما لهذا المستشفى الجامعي والذي شكل رافعة للاستشفاء والعلاج ولا سيما خلال فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان بالتنسيق والتكامل بين جميع المستشفيات في المنطقة لخدمة اهلنا، ونتمنى منك معالي الوزير الاهتمام الدائم باهلنا في منطقة النبطية".

ناصر الدين

بدوره، ألقى الوزير ناصر الدين كلمة قال فيها: "انا مسرور جدا لوجودي اليوم بين اهلي وناسي في الجنوب العزيز والغالي، الجنوب الذي قُدم له اغلى ما نملك، الجنوب الذي قُدم عليه الغالي وكل الغالي وقُدم لاجله شهداء عظام خلدوا سيرهم في ديوان المجد اللبناني، وان شاء الله منذ اليوم الاول كما وعدنا وكما قلنا وكما كان خطاب القسم والبيان الوزاري، الدولة ملتزمة امام ابنائها وامام جميع ابنائها، والجنوب هو الاصل وهو الاساس وهو عنوان هذا الوطن، وهو البوصلة وهو القضية الام، وامام العدوان المستمر وامام الاعتداءات المتكررة، والتي لم تتوقف، وامام عدو همجي لا يراعي اتفاقيات ولا مواثيق، فمن واجب الدولة ان تقف وتلتزم امام مواطنيها" .

أضاف: "زيارتي للجنوب تحمل طابعا معنويا ولها دلالتها ورمزيتها، وبالنسبة لي شخصيا ان اكون بين اهلي وناسي ووالدتي وزوجتي جنوبية، وجئت لاشعر وألمس المعاناة التي اسمعها من الناس ومن مدراء المستشفيات الذين ألتقيهم في الوزارة يوميا، عن القطاع الصحي الذي يعاني ما عاناه خلال العدوان ويستمر بالمعاناة".

وتابع: "اما رمزية الزيارة هي كوزير للصحة موجود في الجنوب، وزرت مرجعيون وحاصبيا وميس الجبل واقول ان هذا الجنوب يستحق منا كدولة لبنانية ان نقف الى جانبه وندعمه ونحن هنا لا نقول هذا الكلام كمناطقيين ولا اسميين، بل ألفت النظر الى انني زرت كل لبنان وتفقدت المستشفيات في طرابلس وتنورين والبترون وبعلبك والجبل وزحلة وزرنا ميس الجبل وحاصبيا ومرجعيون، ونحن عنواننا جامع ولا يمكن ان يختزل احد ولا يمكن ان نستثني احدا، والتزامنا امام مستشفى كبير قام بدور انساني كبير، وسمعت خلال العدوان الكثير من القصص والبطولات عنه، ومنها الممرضة التي ولدت هنا ورفضت ان تغادر وتترك عملها وغيرها من القصص التي من واجبي كوزير ان اقف واكرم هؤلاء الابطال من اطباء وممرضين وموظفين ومسعفين، هم وغيرهم من الابطال في القطاع الصحي في الجنوب، والانسانية ورسالتنا الطبية والجميع يعرف انها تحمل هم انساني".

كما لفت: "الواجبات كثيرة والمطلوب اكبر، ولعل مستشفى الرئيس نبيه بري بما تحمل من اسم كبير، هنا في النبطية ستحظى بحصة كبيرة من الدعم المادي في المعدات المطلوبة في الاقسام المطلوبة، وسمعنا من المدير العام هنا عمل اقسامها وخدماتها، وكلها اقسام مهمة من غسيل كلى وحروق وعلاج كيميائي وكلها ناجحة وخاصة في منطقة اساسية، منطقة محافظة، وستحصل من ضمن الخطة الاستراتيجية الموضوعة ضمن مشروع البنك الدولي والبنك الاسلامي على جهاز st scan 128 حديثة ، وعلى pt scan و RMI حديثة ايضا ، وهذا ليس منة ولا فضل من احد بل واجب علينا كوزارة ان نقف الى جانب المستشفيات الحكومية وندعمهم وهي التي تقف الى جانب المستضعفين وتدعمهم في مناطقهم المحرومة ، ونحن قبل نهاية العام ستكون هذه المعدات موجودة هنا وسنفتتحها قريبا" .

وقال: "هدفنا اليوم ليس فقط دعم المستشفيات الحكومية، بل دعم المواطن الذي يلجأ الى هذه المستشفيات الحكومية والذي لايوجد لديه جهة تغطيه ، او تضمنه او لديه قدرة مادية لكي يتعالج في الكثير من المستشفيات ومنها بعض المستشفيات الخاصة" .

بعد ذلك كانت للوزير ناصر الدين جولة في اقسام المستشفى، لينتقل بعدها الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول، حيث كان في استقباله ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، وممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، المدير العام للمستشفى الدكتور محمد الدغلي، رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور محمد محيدلي، طبيب القضاء بشار شميساني .

كذلك، عقد لقاء بحضور ممثلين عن الهيئة الصحية الإسلامية والرعاية الصحية والعمل البلدي، وتخلله عرض فيلم عن العدوان الاسرائيلي الذي استهدف المستشفى مباشرة وفي محيطها خلال حرب ال66 يوما وخلف اضرارا كبيرة فيها.

إلى ذلك، كشف ناصر الدين بكلمة، عن خطة وزارته لدعم المستشفيات وخاصة في ظل الإعتداءات الاسرائيلية المستمرة، وقال: "فموازنة الوزارة امام حجم المطالب والحاجات قليلة جدا وغير عادلة ، ولكن نحاول ان نكون على مسافة واحدة من الجميع ونحن زرنا العديد من المناطق ومستشفياتها ونأمل ان نحقق ما طالبتمونا به ونأمل رفع سقف التغطيات في العديد من الاعمال الطبية".

انتقل بعد ذلك الوزير، الى مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية، حيث استقبلته المدير العام منى ابو زيد بحضور رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور محمد محيدلي وطبيب القضاء والفريق الطبي في المستشفى .

ورحبت ابو زيد بالوزير ناصر الدين في مستشفى النجدة الشعبية الذي كان من اوائل المستشفيات التي كان هدفها خدمة الناس وخاصة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة من سنوات.

كذلك جال في مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث التقى الوزير برئيس مجلس الإدارة المدير العام للمستشفى الدكتور مؤنس كلاكش، والكادر الطبي والإداري في المستشفى، بحضور مطران الجنوب المتروبوليت الياس كفوري، ورئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية، كاهن رعية مرجعيون الأرثوذكسية الأب فيليب حبيب العُقلة وفاعليات، واطلع الوزير ناصر الدين، من الدكتور كلاكش، على سير العمل واحتياجات المستشفى، كما ناقش معه سبل تطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المنطقة.

في هذا السياق، حيا الوزير الصمود البطولي لرئيس المستشفى والطاقم الطبي والإداري، وقال: "ان وجودكم تحت القصف والنار، شكل أفضل التزام أمام أبناء منطقتكم، ومرضاكم وجرحاكم، وهذا أمر مميز فعلاً، يُظهر طاقة المستشفيات الحكومية، التي نجحت في تقديم الخدمة الإستشفائية، تحت وطأة آثار العدوان، رغم إمكاناتها المحدودة".

اضاف: "نحن في الحكومة والوزارة، ملتزمون دعم وتطوير كل القطاعات، رغم التدمير الممنهج والإعتداءات  التي فاقت كل تصور، ودعم صمود الاهالي في هذه الظروف الصعبة، هو من الأولويات الملقات على عاتقنا، وواجبنا تقديم الخدمة الإستشفائية في المستشفيات الحكومية للذين يحتاجونها، بخاصة في قرى الأطراف في الجنوب، وأنا أدرك جيداً معنى هذا الأمر، وأنا إبن الهرمل".

وفي إطار تنفيذ الخطة الإستراتيجية للصحة، ولدعم المستشفى الحكومي، تعهد وزير الصحة بدعم مستشفى مرجعيون الحكومي، مقدماً مجموعة من الأجهزة الحديثة والمعدات المتطورة: جهاز Radiography يعمل بالأشعة السينية، وجهاز الناضور (المنظار) الجراحي الذي يُستخدم في العمليات الجراحية، جهاز mammography لتصوير الثدي، جهاز "بانوركس" لالتقاط صورة بانورامية شاملة للفكين والأسنان.

ووعد الوزير ناصر الدين، بوضع كل طاقاته وامكاناته الشخصية، لدعم وتطوير المستشفى، وأعلنها بصراحة لرئيس المستشفى الدكتور كلاكش، بأنه لا يعده في ما خص تجهيز وتأهيل المستشفى الجديد، نظراً للإمكانات المحدودة في الوزارة.

كما نوّه بالجهود الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي والإداري في المستشفى للإستمرار إبان العدوان، وبتقديم الخدمة للناس تحت إدارة الدكتور مؤنس كلاكش، الذي أصرّ على إبقاء المستشفى مفتوحًا رغم تهديدات الحرب، لتقديم الخدمة الإنسانية اللازمة للأهالي، على الرغم من أنه اضطر للإقفال قسراً لمدة قاربت الشهر، بعد الإعتداء الإسرائيلي على فريق الإسعاف في جمعية كشافة الرسالة عند باب المستشفى، وارتقاء سبعة شهداء.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: