قصص النجاحات والانجازات اللبنانية حول العالم لا تنتهي ولم تعد تفاجئ بلاد الارز التي باتت اضيق من ان تتسع لطموحات ابنائها. التميّز اللبناني برز في مجالات عدة ومنها المقاولات والبناء. احدى قصص هذه النجاحات عمرها اكثر من خمسين عاماً وتعود لعائلة يونس التي تملك شركة butec العملاقة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي في مجالات البناء والهندسة والخدمات اللوجستية والخدمات ذات الصلة. وتعتبر اول مستثمر لبناني كبير في المغرب حيث استحوذت على انشطة شركة Engie الفرنسية بعد خلاف قضائي.
تأسست الشركة في لبنان عام 1964 ويرأسها حاليّاً الابن زياد يونس الا ان اسمها لمع في دول الخليج حيث حققت معظم انجازاتها في السعودية وقطر والعراق والاردن والامارات. واقامت مقرها الرئيسي في دبي وهي متخصصة في بناء وتسليم المنشآت الصناعية الجاهزة في القطاعات المتطورة: الطاقة والمياه والنفط والغاز والصناعات الثقيلة.
المجموعة اللبنانية تحولت مرجعاً في الشرق الاوسط ، وقد تعاملت مع العملاقين "ارامكو وقطر للطاقة " الرائدين في مجال النفط والغاز، في تجهيز مرافق لتخزين الغاز ونقله ومعالجته، عدا عن مشاريع صناعية كبيرة مثل محطات معالجة مياه الصرف الصحي في الامارات، ووحدات تحلية مياه البحر في قطر، وشبكات نقل وتوزيع مياه الشرب والصرف الصحي، ووحدات انتاج الكهرباء في العراق…
كما تميزت المجموعة بحس
الابتكار في مجال الطاقة، فكانت اول من بنى محطات تخزين الكهرباء في البطاريات، وهو مشروع تم تنفيذه نيابة عن وكالة الكهرباء الاماراتية في العام 2009 وكان اول مشروع تجريبي في المنطقة.
وفي مجال الصناعات الثقيلة، قامت المجموعة ايضاً ببناء مصنع ابو ظبي الضخم للالمينيوم وهو اكبر وحدة في الشرق الاوسط، بالاضافة الى مصانع الصلب في جميع انحاء شبه الجزيرة العربية.
المجموعة اللبنانية برز اسمها ايضاً في مجال الخدمات التقنية واتخذت من المغرب قاعدة اساسية للتوسع والنمو في افريقيا وهي تمتلك الشركات الـ 17 التابعة لمجموعة Engie الفرنسية في 15 دولة وتعمل بشكل رئيسي في مجالات كفاءة الطاقة والصيانة وتكييف الهواء وكل ما هو متعلق بادارة المرافق.
طموح Butec لا حدود له، وتخزين الطاقة المتجددة بالهيدروجين مشروع حلم يسعى رئيس مجلس ادارتها لتحقيقه في المغرب حيث السوق متطورة في مجالات الطاقة المتجددة.
قصة عائلة يونس تختصر قصص نجاح وتفوّق اللبنانيين في الخارج حيث تتوافر كل الشروط والامكانات والمجالات للعمل والابتكار والاهم جوّ من الامن والامان السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يفتقده لبنان.
